حولت المعارضة في نيبال مقر البرلمان إلى "ساحة مصارعة" وخرجت في احتجاجات للشوارع اليوم الثلاثاء؛ في محاولة لمنع الحكومة من المضي قدما في مشروع دستور جديد. وهاجم سياسيون معارضون رئيس الجمعية التأسيسية للدستور "سوباش نيموانج"، في الجلسة الصباحية اليوم، وألقوا عليه الكراسي، وعطلوا الجلسة التي كان يسعى من خلالها البرلمان إقرار الدستور وتشكيل لجنة للاستفتاء للتصويت على مسودة الدستور. وتعرّض رئيس الجمعية التأسيسية، بحسب الفيديو الظاهر، للركل وقذف بالكراسي والميكروفونات، وأصيب عدد من رجال الأمن، ونقل ثلاثة منهم إلى المستشفى، وتعرض عدد من النواب لكدمات متفرقة. وكان يخطط الائتلاف الحاكم، الذي يحظى بدعم ثلثي أعضاء الجمعية التأسيسية بواقع 605 نائبا، للمضي قدما في مشروع الدستور الجديد، في حين تطالب المعارضة بعدم إقرار أي دستور إلا من خلال توافق مع جميع الأطراف السياسية في البلاد. ودعت المعارضة إلى إضراب عام احتجاجا على مشروع الدستور، وأغلقت المدارس ووسائل النقل والمحلات التجارية وردد المحتجون شعارات مناهضة للحكومة في مسيرات بالعاصمة كاتماندو، فيما تصدت الشرطة للمتظاهرين بإطلاق النار، واعتقال المشاركين في التظاهرات. وفشلت نيبال في إقرار الدستور منذ عام 2008، حيث انتخبت الجمعية التأسيسية الأولى، ثم انتخبت جمعية تأسيسية ثانية عام 2013، ولكنها فشلت أيضا في حل الخلافات بين الأطراف السياسية التي تعوق حتى الآن إقرار الدستور.