طالبت عائلة الفتى الفلسطيني الذي قُتل على الحدود بين قطاع غزة ومصر، أمس السبت، بضرورة تشكيل لجنة تحقيق فلسطينية مصرية مشتركة للتحقيق في ملابسات حادثة مقلته. ودعت عائلة زكي الهوبي، (16 عاما)، الذي قتل مساء الجمعة، على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إلى "تشكيل لجنة تحقيق فلسطينية مصرية مشتركة للتحقيق في ملابسات حادثة مقتله ومحاسبة المسؤولين". وعبّرت العائلة في بيان، تلته خلال مؤتمر صحفي عقد أمام خيمة العزاء، مساء السبت، عن شجبها واستنكارها لما وصفته ب"الجريمة البشعة والنكراء". وطالبت العائلة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة رامي الحمدالله ب"ضرورة التدخل الفوري والعاجل والسريع في الحادثة". وأضافت العائلة: "نذكر الجيش المصري (الذي تتهمه بأنه وراء قتله) أن العلاقة التي بيننا هي علاقة أخوة وقرابة ونسب، وأن العدو المشترك بيننا وبين إخواننا المصريين هو العدو الإسرائيلي". وشيّع،السبت، أهالي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، جثمان الفتى الهوبي، وقالت، وهي تبكي: "والله ابني غلبان (لا حول له)، خرج من الحصار ليبحث عن لقمة عيش، أين مؤسسات حقوق الإنسان". وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد اعتبرت على لسان القيادي فيها صلاح البردويل، حادثة قتل الفتى الهوبي "سابقة خطيرة". فيما وصف الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة إياد البزم حادث قتل الهوبي ب"التطور الخطير، والاستخدام المفرط من الجيش المصري ولا ينسجم مع علاقة الجوار بين الأشقاء". وكانت وزارة الداخلية في قطاع غزة، أعلنت مساء الجمعة، أن فلسطينيا قُتل برصاص جنود من الجيش المصري على الحدود بين قطاع غزة ومصر. فيما لم يعلق الجيش المصري على الحادثة حتى مساء السبت.