قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صلاح البردويل، مساء أمس الجمعة، إن قتل جنود من الجيش المصري لفلسطيني على الحدود مع قطاع غزة "سابقة خطيرة وإحدى نتائج التحريض في الإعلام المصري ضد الفلسطينيين". وأضاف البردويل في بيان نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن "إقدام جنود مصريين على إعدام الطفل الفلسطيني زكي الهوبي مع سبق الإصرار على قتله حيث منعوا وصول من يسعفه بإطلاق النار عليهم وتركوه ينزف حتى الموت سابقة خطيرة ونتيجة طبيعية لشيطنة هؤلاء البؤساء من خلال سلسلة الفبركات الإعلامية والأكاذيب التي يضخها الإعلام في نفوس هؤلاء الجنود".
تابع البردويل "كنت أتمنى أن يتحرك ضمير المسئولين لو علموا حقيقة بؤس هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين يحاصرهم العرب قبل العجم".
من جانبه، اعتبر الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة إياد البزم حادث قتل الطفل الفلسطيني "تطورا خطيرا واستخداما مفرطا للقوة" من الجيش المصري لا ينسجم مع علاقة الجوار بين الأشقاء. وقال البزم في بيان وصل "الأناضول" نسخة منه: إن "ظروف الفقر والحصار الخانق التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة دفعت الهوبي إلى محاولة تجاوز الحدود مع مصر للبحث عن سبل الحياة".
وطالب القيادة المصرية ب"فتح تحقيق عاجل في الحادث ومحاسبة مرتكبه وضمان عدم تكراره". كان البزم قد أعلن، مساء امس الجمعة، عن أن فلسطينيا قُتل برصاص جنود من الجيش المصري على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وقال في تصريح لوكالة الأناضول إن "مواطنا فلسطينيا قتل بنيران الجيش المصري على الحدود الفلسطينية المصرية". وأوضح أن الأجهزة الأمنية في غزة تجري تحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث، دون أن يكشف عن هوية الشاب المقتول.
وفي وقت لاحق، قالت وزارة الداخلية إن المواطن هو الطفل زكي الهوبي البالغ من العمر (16 عاما). من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة الطبيب، أشرف القدرة، إن "فلسطينيا وصل إلى مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة عبارة عن جثة هامدة بعد إصابته بعيار ناري في الظهر استقر في منطقة القلب". وأوضح القدرة أن الشاب المقتول نُقل إلى المستشفى من المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر.