أصدرت رابطة «محررو التعليم بالصحف القومية والمستقلة»، التى انسحب أعضاؤها من مؤتمر وزير التربية والتعليم، الدكتور محمود أبو النصر، أول من أمس، الخميس، احتجاجًا على سياسة التعتيم الإعلامى التى تتبعها المستشارة الإعلامية الجديدة للوزير، بيانا ثانيًا لها، أمس الجمعة، أكدت خلاله تمسكها باستبعاد المستشار الجديد، نتيجة تصرفاتها غير المسؤولة، وتعمدها إهانة الصحفيين على مرأى ومسمع من الوزير، دون أى رد فعل من جانبه. حنان مرسى تمنع أبو النصر من احتواء غضب محررى التعليم:«لن يستغنوا عن الوزارة».. وأعلنوا أعضاء الرابطة، تقدمهم بشكوى رسمية خلال الساعات القليلة المقبلة، إلى نقيب الصحفيين، ضياء رشوان، ضد وزير التربية والتعليم، والمستشار الإعلامى، اعتراضًا على سياسة حجب المعلومات التى تتبعها الوزارة. المستشارة الإعلامية للوزير، الدكتورة حنان كمال مرسي، هى أستاذ بكلية التربية تخصُص تكنولوجيا تعليم، وتم انتدابها عن طريق نسرين حلمى، مستشار الوزير للأنشطة، التى قامت بترشيحها لأبو النصر لتعيينها فى المنصب رغم عدم تخصُصها أو درايتها بمشكلات التعليم، ذلك وفقا لمصادر بالوزارة، أشارت أيضا إلى أنه بعد انتهاء المؤتمر منعت المستشار الإعلامى الوزير من إصدار بيان حول الأزمة أو إجراء مداخلات تليفزيونية، مؤكدة له أنها ستتعامل مع الموقف وستقوم ب تركيع الصحفيين، الذين لن يستطيعوا الاستغناء عن الوزارة، على حد وصفها، وإنها ستقوم بالإجراءات، التى أقرتها عن طريق عدم الإدلاء بالمعلومات إلا عن طريقها، وهو ما سيدفع محررى الوزارة اضطراريا للتعامل معها. عدد من ممثلى حركات المعلمين المستقلة، انتقدوا الإجراءات الأخيرة التى بدأت وزارة التربية والتعليم فى اتخاذها لحجب المعلومات عن وسائل الإعلام، وفرض حالة من السرية على كل الأمور داخل قطاعات الوزارة المختلفة، وأعلن أيمن البيلى، مؤسس جبهة تحرير نقابة المعلمين، تضامنه مع الصحفيين، الذين انسحبوا من المؤتمر، وقال: المستشارة الإعلامية للوزير تعاملت مع مندوبى وسائل الإعلام بالوزارة معاملة غير لائقة، ويبدو أنها لا تُدرك قيمة الإعلام، وتأثيره ودوره المهم فى بناء جسور التواصل بين الوزارة والرأى العام ، مطالبًا وزير التربية والتعليم باتخاذ الإجراء المناسب تجاه ما حدث ردا لاعتبار وقيمة الصحفيين، الذين تعرضوا لموقف أساء لوزارة التربية والتعليم. من جانبه، قال رئيس برلمان المعلمين، أحمد الأشقر، إن الوزارة بها مجموعة من المسؤولين الجدد، الذين يسعون إلى تحويلها من وزارة خدمية، المفترض أن تكون المعلومة فيها مُتاحة للجميع إلى جهة مُحاطة بالسرية والكتمان، بينما لفت رئيس اتحاد المُعلمين المصريين، عبد الناصر إسماعيل، إلى أن استحداث وظائف جديدة بالوزارة ليس لها صلة بالهيكل الإدارى والوظيفى بالوزارة تحت مسميات ابتكارية مثل مستشار إعلامى ، و متحدث إعلامى ، يُعد إهدارا للمال العام. يُذكر، أن ممثلى 10 صحف قومية ومستقلة هى الأخبار، المسائية، المصرى اليوم، اليوم السابع، التحرير، الشروق، فيتو، الفجر، صوت الأمة، الوطن ، قد انسحبوا من مؤتمر وزير التربية والتعليم، احتجاجا على السياسات والممارسات، التى بدأت الوزارة فى اتخاذها لتكميم الأفواه المعارضة لسياسات الدكتور محمود أبو النصر.