قال منير فخري عبدالنور وزير التجارة والصناعة، إن هناك نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين خلال الفترة المقلبة، مشيرا إلى أنه سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات مع الصين خلال الزيارة، وهناك عدد من المشروعات سيتم تنفيذها بتمويل من بنك التنمية الصيني بأقل سعر للفائدة ما يعكس قوة ومتانة العلاقات المشتركة بين البلدين . وأضاف "عبدالنور"، في تصريحات له اليوم الإثنين، ببكين على هامش زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحالية للصين، أن الاتفاقات التي سيتم توقيعها خلال الزيارة ستمثل مرحلة جديدة في العلاقات الاقتصادية المشتركة، وأوضح أن هناك ثلاث مجموعات من الاتفاقيات بين مصر والصين في مجالات مختلفة سيوقع عليها الرئيسان المصري والصيني، تشمل مذكرات التعاون التجاري والاقتصادي واتفاقيات خاصة بتنفيذ المشروعات الخاصة بمجال الطاقة سواء كانت طاقة متجددة أو طاقة تقليدية. وأكد أنه لا مجال للخوف من استخدام الفحم كمصدر للطاقة، حيث إن زيارة وزير الكهرباء لمحطة كهربائية بالفحم في الصين عاد منها منبهرا بالكفاة والنظافة وانعدام الانبعاث وهي أنظف من المستشفى . ولفت إلى أن المجموعة الثالثة من الاتفاقيات وهي التي تتعلق بمجال النقل والطرق والبنية التحتية، موضحا أن هناك مذكرات تفاهم بين شركات قطاع خاصة لاقامة مشروعات مشتركة، وبعد مذكرة التفاهم سيكون هناك اتباع الاجراءات الخاصة. وأشار إلى أن هناك مشروعات صينية كثيرة في مصر سواء في استثمارات مباشرة أو استثمارات بشراكة، مع مستثمرين عرب، كما أن هناك اتفاقيات بين مصر والصين، في إعادة تصنيع المخلفات الزراعية والطاقة، وهناك اهتمام صيني بمشروع تنمية محور قناة السويس سواء علي مستوي والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأضاف أن الصين الشريك التجاري الاول، حيث بلغ حجم التجارة البينية بين البلدين 5ر10 مليارات دولار خلال عام 2013، ومنها 6ر1 مليار دولار صادرات مصرية مقابل 9ر8 مليارات دولار صادرات صينية للسوق المصرية، كما يصل حجم الاستثمارات الصينية في مصر إلى نحو 500 مليون دولار، تتركز معظمها في المنطقة الاقتصادية الخاصة بمنطقة شمال غرب خليج السويس. وأوضح أن أهم الصادرات المصرية للسوق الصينية في القطن والكتان وأسلاك النحاس وخردة النحاس والموالح، بالإضافة إلى المنتجات البترولية بينما تتركز أهم الواردات الصينية في المنسوجات والملابس الجاهزة والآلات والمعدات والسلع الاستهلاكية. ولفت منير فخري إلى أن هناك رغبة وحرصا كبيرا من الشركات الصينية للمشاركة في منتدى الأعمال الذي سيشهده الرئيس المصري ، وبحضور الشركات المصرية، وذلك للتعرف على رؤية الرئيس حول مستقبل العلاقات المشتركة وخطط الحكومة المصرية لجذب المستثمرين الأجانب.