«التحالف الديمقراطى»، الذى أطلقه حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، والذى يضم 28 حزبا سياسيا، لم يرض الطموح السياسى لحزب النور، الجناح السياسى للسلفيين، الذى قرر إطلاق تحالف مواز باسم «تحالف الإرادة المصرية»، ليضم جميع الأحزاب السياسية والائتلافات، والأحزاب الصوفية حول مجموعة من الأهداف التوافقية. حزب النور السلفى، كان عضوا فى التحالف الديمقراطى، الذى تتبناه «الإخوان»، لكنه قرر الانسحاب منه، بحسب المتحدث الإعلامى للحزب، يسرى حماد، بسبب «تسلط الأحزاب والتكتلات الليبرالية الموجودة فى التحالف، وعلى رأسها حزب الوفد الذى دعا إلى مبادئ حاكمة للدستور لإقصاء الإسلاميين من الحياة السياسية»، مضيفا أن تلك الأحزاب تحاول بشتى الطرق، إقصاء التيار الإسلامى عن ممارسة عمله ودوره فى صياغة الحياة السياسية لمصر خلال الفترة القادمة. حماد أوضح ل«التحرير» أن جميع الوثائق المطروحة، التى تتعدى 11 وثيقة، تتفق معها القوى الإسلامية بنسبة 95%، ولكن الإشكالية فى مفهوم الدولة، وكذلك تحكيم الشريعة التى تسعى القوى الليبرالية لتقويضها، مضيفا «اتجاهنا مشروع سياسى له ثوابت إسلامية وتوافقية ونرفض الدخول فى تحالف ضد أى اتجاه». الشأن الداخلى المصرى، وفقا لحماد، يحتاج إلى مشروع إصلاحى أكبر من أن يقوده فصيل أو حزب سياسى بمفرده، ولذلك فعلى الأحزاب أن تعظم من الثوابت وتقفز فوق الخلافات، موضحا أن حزب النور مع اتجاهات الشعب المصرى والمشروع الإسلامى. هدف التحالف الذى يدعو إليه حزب النور، بحسب حماد، هو عقد تنسيق وتحالفات انتخابية لا إطلاق وثيقة جديدة تنضم إلى قائمة الوثائق المطروحة، كاشفا عن منافسة حزب النور بقوة فى انتخابات النقابات المهنية وعقده عديدا من التحالفات الانتخابية مع التيارات السياسية المختلفة.