11.5، هي الزيادة التي طرأت على أسعار الوقود في الهند الأسبوع الماضي، ما أدت إلى انتقادات لاذعة طالت حكومة رئيس الوزراء مانموهان سينج وحزبه «المؤتمر» ، وهو ما جعل المعارضة تطلق اليوم الخميس إضرابا عاما شل مدن عديدة في مختلف أنحاء الهند. في العاصمة نيودلهي، إن كانت المكاتب الحكومية ظلت مفتوحة ولم تشارك في الإضراب، إلا أنه سادت حالة من الشلل والتي كان أبرزها في أكبر سوقين بالمدينة «تشاندي تشوك»، و«كارول باج»، كما أغلقت تظاهرات نظمها حزب المعارضة الرئيسي «باراتيا جاناتا» والحزب القومي الهندوسي الطرق الرئيسية للمدينة ما أسفر عن اختناق مروري كبير. وفي العاصمة المالية مومباي، أكدت شبكة «إن دي تي في» أن متظاهرين رشقوا حافلات عامة، وتوقف العمل في معظم المتاجر، كما أضرم محتجون النار في حافلات بولاية كارناتاكا جنوب البلاد. وفي مدينة كلكتا شرق الهند، أغلقت تظاهرة كبيرة لحزب «باراتيا جاناتا» الطرق الرئيسية للمدينة خاصة الطريق المؤدي للمطار؛ ما أسفر عن مواجهات بينها وبين قوات الأمن التي حاولت فض التظاهرة بالقوة، بالإضافة إلى أن متظاهرين أوقفوا حركة القطارات في ولايتي أوتار براديتش «شمال الهند» وبيهار «شرق الهند». ومن جهته قال براكاش جوداكار الناطق باسم حزب «باراتيا جاناتا»، «تظاهراتنا ديمقراطية ضد أسعار الوقود، فالشعب غاضب ويريد التعبير عن ذلك، وهذا الإضراب العام هو الوسيلة الشرعية الوحيدة لذلك». ويشكل هذا الإضراب تحديا كبيرا لحزب «المؤتمر» الذي تراجعت شعبيته كثيرا بسبب ارتفاع نسبة التضخم في البلاد، وفضائح الفساد العديدة التي طالت قادته حتى رئيس الوزراء ذاته الذي وعد باعتزاله العمل السياسي إذا ثبت تورطه في أي من تلك الاتهامات.