بدأت المعارضة في الهند اليوم الخميس، إضرابا عاما للاحتجاج على زيادة أسعار الوقود التى أعلنت عنها الحكومة الهندية مؤخرا، فى خطوة تهدف إلى الضغط على إدارة رئيس الوزراء مانموهان سينج الضعيفة. وقررت الأحزاب السياسية المعارضة والنقابات تنظيم مسيرات فى شوارع المدن الكبرى فى البلاد وإغلاق طرقات وإقامة تجمعات للإضراب أمام مكاتب الحكومة، وقد أدي هذا الإضراب إلى إغلاق المكاتب والأسواق فضلا عن توقف حركة القطارات والطرق. وذكرت قناة (سي.أن.أن.إي.بي.أم) الإخبارية أن أحداثا للعنف قد وقعت في بعض مناطق بالعاصمة نيودلهي ولكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات، وأعلنت أمس الأربعاء شركات نفطية حكومية هندية عن أكبر زيادة في أسعار الوقود منذ حوالى عقد، وبررت قرارها بالخسائر المتزايدة الناجمة من دعم الأسعار وارتفاع أسعار النفط وانخفاض قيمة الروبية مقابل الدولار، ويسعر النفط بالدولار في الهند، التي تستورد ثلاثة أرباع احتياجاتها من الذهب الأسود. كما أحرقت ثلاث حافلات ودمرت 11 أخريات في مدينة بنجالور عاصمة ولاية كارناتاكا "جنوب الهند" مما أجبر السلطات على وقف تيسير الحافلات مؤقتا وقد تم اعتقال زعيم حزب بهاراتيا جاناتا وبعض قادة الحزب في بنجالور. ويعزز هذا الإضراب الضغط على حكومة يسار الوسط التي يقودها حزب المؤتمر الذى تتزعمه سونيا غاندى التي تواجه تراجعا كبيرا في شعبيتها بسبب التضخم الذي تجاوز السبعة بالمئة, وفضائح فساد, في الوقت الذي يشكل فيه مئات الملايين من الفقراء القاعدة الانتخابية الرئيسية للحزب