أول ساعات من أول إنتخابات حقيقة في تاريخ مصر لتأتي بأول رئيس بعد ثورة 25 يناير ، أجواء هادئة مترقبة عازمة على استمرار مسيرة التغيير ، اصطفاف طوابير الرجال والسيدات على حد سواء ، بقدر أكبر من الحسم في القرار والسيولة في الأداء عن الانتخابات البرلمانية. توقع المرشح الرئاسي حمدين صباحي، أن تشهد الانتخابات الرئاسية جولة إعادة على الأرجح، مستبعدا حدوث تزوير بقوله: لا إرادة ولا رغبة ولا قدرة على التزوير. وأضاف صباحي، خلال إدلائه بصوته في الانتخابات الرئاسية بمدرسة السيدة خديجة بالمهندسين بالجيزة، أنه سوف يقبل بالنتيجة إلا إذا وقع تزوير، لافتا إلى أن الإقبال قد يزداد في الساعات القادمة وفي اليوم الثاني للانتخابات. المرشح الرئاسي أضاف، أن المصريين يحددون مصير وطنهم اليوم، ويصنعون مستقبل أولادهم، ويحددون مدى الديمقراطية التي افتقدوها، معربا عن ثقته في الله، ثم في الشعب المصري، بأنه قادر على اختيار من يحقق جمهورية 25 يناير. وانتقد صباحي ما وصفه بالتجاوزات التي حدثت في سير العملية الانتخابية، مثل الدعاية لبعض المرشحين أمام اللجان، ووقع اشتباكات محدودة بين أنصار بعض المرشحين، مؤكدا في نفس الوقت أن هذه التجاوزات لا تخل بنزاهة العملية الانتخابية حتى الآن، متمنيا أن يتم التحكم في هذه التجاوزات والعمل على عدم تكرارها. وقال صباحي : «نجاح أي من مرشحي فلول النظام السابق، يعتبر التفاف على الثورة وليس فشلا لها. خالد يوسف – المخرج السينمائي – الذي رافق صباحي للإدلاء بصوته بنفس اللجنة الإنتخابية اعتبر الانتخابات أولى الثمار الحقيقية لدماء شهداء 25 يناير ، متوقعا أن الإعادة ستكون بين صباحي وأحد أطراف التيار الإسلامي مؤكدا “لن يفوز مرشحا إسلاميا وأن الشعب المصري سينتصر لمبادئ الثورة ولجوهر الإسلام الحقيقي مشيرا إلى أن الإسلامي السياسي لا يمثل أكثر من 15% من الشعب المصري. يوسف وصف صباحي بأنه حلم المصريين في التغيير وأنه النموذج المتمسك بالمبادئ والمؤمن إيمانا حقيقيا بالبسطاء وحقوقهم في الثروة والسلطة. ووقف صباحي في طابور الناخبين الأول خارج بوابة المدرسة عقب إدلاءه بالتصريحات الصحفية منتظرا دوره للإدلاء بصوته ثم الطابور الثاني داخل اللجنة . ومن ناحية أخرى قال دايفيد دراير، عضو وفد الكونجرس الأمريكي، المراقب للانتخابات الرئاسية، أنه من المبكر الحكم على سير العملية الانتخابية، ولكن مجرد أنه لا أحد يعلم من سيفوز هو تعبير عن الديمقراطية، معبرا عن سعادته لأنه يشهد أول انتخابات حقيقية في مصر منذ 7 آلاف عام. وأضاف، أثناء تفقده للجنة مدرسة ملحقة المعلمين بالدقي، أن مصالح الولاياتالمتحدة في مصر قوية، وسنتعامل مع أي رئيس ينتخبه الشعب المصري، مشيرا إلى أنه التقى برئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني وبعض أعضاء البرلمان، وعندما التقى بالمشير طنطاوي وأعضاء المجلس العسكري تأكد أن العسكر يرغبون في تسليم السلطة والعودة إلى دورهم في الحفاظ على الأمن القومي. ولفت دراير، إلى أن ملاحظته على سير العملية الانتخابية لن يصرح بها الآن، ولكن يما يمكن قوله هو أن الانتخابات الرئاسية تجري بشكل أسرع وأسهل من الانتخابات البرلمانية التي كانت أكثر تعقيدا في خطواته. واختتم بأنه التقى برجل يبكي من التأثر، وعندما سأله عن السبب، قال له أنه أخيرا مصر تولد من جديد. جين هيرمان – عضو وفد الكونجرس الأمريكي- أشادت بمشاركة المرأة المصرية في العملية الانتخابية مضيفة أنها تأمل بمشاركة أكبر في التصويت وفي التمثيل البرلماني وفي الجمعية التأسيسية لوضع الدستور. ولفتت هيرمان إلى أنها سألت عما إذا كان يتم التأكد من شخصيات الناخبات المنتقبات واطمأنت لذلك.