زعمت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في تقرير لها اليوم الأثنين، أن الشباب الجالسين على المقاهي والعاطلين عن العمل من المتواجدين في الشوارع المصرية، سوف يحسموا الصراع على الانتخابات الرئاسية المصرية خلال الفترة المقبلة. وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء الشباب يحلمون نفس الأحلام، ويتمنون نفس الأمنيات وهي العمل من أجل غد أفضل لهم، وهو ما دفعهم، لأن يكونوا جزءا كبيرا في معادلة الثورة المصرية، وتصاعدت أهميتهم مع توسيع قاعدة المشاركة الانتخابية في مصر، وتصويتهم في الانتخابات، وتحولهم لقوة سياسية كبرى يسعى مرشحو الرئاسة المصرية إلى كسبهم لصفهم. وقالت الصحيفة في تقرير لها إن العشرات من هؤلاء الشباب اهتموا بالمناظرة، التي جرت أخيرا بين «أبوالفتوح» و«عمرو موسى»، ولم يهمهم وصف أبوالفتوح لإسرائيل بالعدو أو وصف عمرو موسى لإسرائيل بالند، لكن كل ما يهمهم فقط هو توفير ظروف اقتصادية أفضل لهم ولعائلاتهم، وتعيينهم أو زيادة رواتب العاملين منهم، وهو ما لم يحدث منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير حتى الآن. وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من «شبان المقاهي» مصابون الآن بحالة من البلبلة، نتيجة لآراء المرشحين، ولم يحسموا آراءهم السياسية تجاه أحدهم، خصوصا أن جميع المرشحين ال13 في الانتخابات المصرية يقدمون جميع التعهدات، ويتحدثون بجميع اللجهات سواء المتشددة أو الناعمة أو المعتدلة من أجل كسب ود الشارع، الأمر الذي انعمس على هؤلاء الشباب بصورة خاصة والمصريين بصورة عامة.