أمر محمود حمدي مدير نيابة حوادث غرب القاهرة باشراف المستشار أحمد البحراوي المحامي العام الأول لنيابات غرب القاهرة بتشريح جثة المتوفي الوحيد نتيجة الاشتباكات التي شهدتها منطقة العباسية أمس وذلك لمعرفة سبب الوفاة. وكشفت مناظرة النيابة للجثة وجود طلقة بالساق اليمني وكسر في عظام الساق الأيسر كما كشفت المناظرة عن وجود وشم على اليد اليمنى، ومازالت الجثة مجهولة حيث لم يتم العثور على أي بيانات أو أوراق تثبت شخصية المتوفى، كما أمرت بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة كما إنتقلت النيابة إلى مستشفى الدمرداش للاستماع إلى 38 مصاب من أحداث الاشتباكات. حيث اكد المصابون أن الإشتباكات بدأت حينما قام عدد من الشباب بمحاولة الدخول بالقوة إلى مقر الاعتصام وهو ما دفع اللجان الشعبية لمنعهم من الدخول الأمر الذي جعلهم يتجمعون مع عدد كبير من البلطجية والأشخاص المجهولين حيث عادوا مرة أخرى إلى مقر الاعتصام وقاموا بمهاجمة المعتصمين بقنابل المولوتوف والخرطوش والحجارة والعصى والهراوات، وهو ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات بجروح قطعية فى الرأس والوجه. وأردف المصابون بالقول، «المعتصمون قاموا بغلق ميدان العباسية من جميع الأنحاء وقامت اللجان الشعبية بوضع المتاريس على مداخل الميدان والطرق لعدم وصول البلطجية إلى مقر الاعتصام وهو ما أدى إلى وجود حالة من الشلل التام لحركة السيارات». وكانت منطقة العباسية شهدت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين المعتصمين أمام مقر وزارة الدفاع وذلك بعد قيام مجموعة من البلطجية بالهجوم على مقر إعتصامهم بالخرطوش والمولوتوف وإلقاء الحجارة، مما أدى إلى إصابة أكثر من 90 متظاهرا بجروح قطعية في الرأس والوجه، ووجود حالات في حالة خطيرة.