أكد الدكتور سعد الدين ابراهيم مؤسس مركز بن خلدون أن الإسلامين الذين يتخذون من الدين شعار كالسلفيين يسعون الي إقتناص السلطة واختطاف الثورة علي الرغم من عدم مشاركتهم فيها وفتاويهم المتكررة بعدم جواز الخروج علي الحاكم. وقال ابراهيم أنه وعلي الرغم من عدم مشاركتهم فى الثورة إلا أنهم يظهرون الان بأنهم من قاموا بالثورة ويحاولون الإستحواذ على مكاسب الثورة مشيرا إلي أنهم هم من قاموا بقطع طريق السكة الحديد ومنعوا تعيين محافظ مسيحى فى محافظة قنا .
وأضاف ابراهيم لو نظرنا إلى جذور هؤلاء لوجدناها وهابية حيث ذهبوا إلى العمل فى السعودية منذ أن كانت السعودية تحتاج إلى الأيدى العاملة وفى تلك السنوات كانت الحركة الوهابية تتمثل فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وكانت تسعى إلى تجنييد المصريين تحت الجناح الوهابى بمسمى السلف الصالح وتم دعمهم بالمال وهم يسعون الان إلى نشر الفوضى والفتنة بين المصريين.
وأضاف ابراهيم أن هناك قوتان رئيسيتان بالإضافة للإسلاميين يسعيان للسيطرة على السلطة وإختطاف الثورة من أيدي أصحابها ويسعون إلي إقتناص الثورة وخطفها من أيدى الثوار كى تكون لهم الراية ويصبحوا المهمينيين على السلطة وأول هذه القوي المجلس العسكرى بإعتبارة الحاكم للبلاد فى الفترة الإنتقالية والذى قد يدفع ببعض المرشحين فى كافة الإنتخابات التى سوف تجرى مما يؤثرفى العملية الإنتخابية ونتاجئها.
وواصل ابراهيم أن ثاني القوي التي تسعي للسيطرة علي السلطة واختطاف الثورة تتمثل في فلول الحزب الوطنى الذين يتواجدون في المدن والقري ويحاولون العودة من جديد إلى الحياة السياسية نتيجة عدم تصفيتهم جسديا على غرار الثورات التى قامت في دول العالم الأخري التي سبقت الثورة المصرية .
تصريحات ىسعد الدين ابراهيم جاءت في سياق الندوة التى أقامتها جميعة التنمية الإنسانية مساء اليوم الأحد بإحدى الفنادق بمدينة المنصورة بحضور محمد محى الدين رئيس الجمعية واضاف ابراهيم أن المجلس العسكرى يحاول أن يظهر بأنة عادل لكن هناك سجلات تكشف عن وجود 12000معتقل بعد الثورة مشيرا إلي أنه سوف يتولى الدفاع عن أحد الأشخاص الذين تم القبض عليهم فى مارس الماضى بتهمة إنتقادة للمجلس العسكرى وهو الناشط مايكل نبيل لأنة إنسان وله الحق فى التمتع بحقوقة كاملة .
واطلق ابراهيم على ثورة 25يناير مسمى ثورة اللوتس معتبرا الثورة المصرية من أعظم الثورات فى التاريخ وقال ليس هناك أى تعصب لمصريتى بل هو من واقع الدراسات التى أجريتها فى التاريخ وتعتبر أولى الثورات التى تم تسجيلها دقيقة بدقيقة منذ يوم 25يناير إلى يوم 11فبراير ولاتوجد ثورة تم تسجيلها وتوثيقها مثلما حدث مع ثورة 25 يناير.
وأشارابراهيم إلى أن هناك ثورتين حدثوا مثل الثورة الروسية عام 1917 والتى شارك فيها الشيوعيون كفصيل صغير بين فصائل عديدة أكبر من الفصيل الشيوعى فى غضون الشهور الثمانية إستطاع الفصيل الصغير بفضل القيادة الحازمة والتمسك إختطاف الثورة وأصبحت الثورة تسمى بالثورة البلشفية بمعنى القوى المهيمنة وهناك الثورة الإيرانية عام 1979والتى قام بها الشباب المسمى بمجاهدى خلق والذى تم تعذيبهم فى السجون على أيد شاهة ايران واعدم منهم العشرات لكن فوجئ المجاهدين بالخومينى يأتى ويخطف الثورة .
وطالب ابراهيم بضرورة توخى الحذر واليقظة عن طريق المشاركة فى العمل السياسى والإنضمام للأحزاب السياسية وليس لإنكار حقوقهم بل للموزانة مع القوة السلفية والقوة الأخرى للمجتمع وخاصة الشباب الذين قاموا بالثورة حتى لاتخطف منهم الثورة لأنه حق ان نحافظ على تلك الثورة المجيدة
وبسؤالة عن توقيع إستمارة تأييد جمال مبارك قال انا مع اى شخص مصرى فى حقة للترشح للرئاسة مادام لم تصدر ضدة أحكام مخلة بالشرف .
وأضاف بأنة كان منذ اليوم الأول ضد التورث وقال بأنه صدرت ضده أحكام بالحبس بسبب مواقفة ضد النظام السابق منذ اليوم الأول وحتى سقوط النظام وطالب ابراهيم بمحاكمة عادلة لرموز النظام السابق
وعن الإنتخابات البرلمانية قال الوقت الان غير مهئ لإجراء إنتخابات حرة نزيهة لذلك انا اؤيدد تأجيل الإنتخابات كى يتمكن الشباب فى المشاركة بأكثر فاعلية ويكون لديهم فرصة متكافئة من المشاركة فى العملية الإتخابية.
واضاف مؤسس مركز بن خلدون ان النظام الرئاسى افضل لأنة سياسيا أكثر استقرار مادام تم مدد لفترة الرئاسة فهو الأفضل حتى يكون لدينا استقرار سياسى على عكس فرنسا والتى لايوجد بها استقرار سياسى مع تحديد المدد القصوى للرئيس القادم .
وأكد ابراهيم أن لدية تعاطف مبدأى مع جماعة الاخوان المسلمين لأن قلبه منذ الطفولة مرتبط بالجماعة وقال بأنهم سيحصلون على أكثرية وليس أغلبية ولن يحصلوا على اكثر من 35%من اجمال المجلس والباقى سيكون موزع على باقى الاحزاب والجمعية التاسيسية التى ىىتضع الدستور.
واختمم ابراهيم كلامة بأنة لن يجامل سوزان مبارك فى مناقشتة لرسالة الدكتورة الخاصة بها وقال انه اخرها 6 اشهر كاملة عن موعدها نتيجة حتى لايعتقد أحد أننى اجاملها بعد أن تولى زوجها رئاسة الجمهورية خلفا للرئيس أنور السادات عام 1981 وتقدمت بشكوى فقولت لها ان سبب التأجيل حتى نتحاشى الأقاويل ، ولكن رسالتها كانت جيدة عن الفقر فى حى بولاق وأجرت دراسات ميدانية واضافية