كالعادة وككل مرة، اتحاد كرة القدم المصرى عنده الجديد من الاختراعات والحبكات التى تثير العجب، فما بين اتحاد كرة لا يعلم توقيت مباراة مع البرازيل، واتحاد كرة لا يعلم من الهابط ومن الصاعد، يخرج علينا الاتحاد العظيم بعدة خزعبلات على شكل اقتراحات للتطوير. وما زلت أنتظر من الاتحاد إعلانه بأن يتكون الدورى من ال114 فريقا على حجم وعدد الجمعية العمومية التى تحدده مقابل عدة أمور، أن لا يخسر ناد على حساب الآخر، علشان كمان يضمن إن مافيش أى تظلم وكمان مافيش حد من الأندية الهابطة لتحت يبعت خطاب للاتحاد الدولى أو الإفريقى بالمادة 18 ومنها كمان نخرج عدة مواهب وأندية جديدة تفيد فى حجم الكرة المصرية على الخريطة العالمية، والله كمان ناخدها كتسلية للناس، بعد الثورة مش لاقيين حاجة نعملها، وأيضا من أجل أن زيادة المنافسة وطولها باعتبار الدورى سيبدأ 2012 وينتهى فى 2020 علشان نشوف أولاد محمد أبو تريكة فى الملاعب، ياااارب يديهم ويديله طولة العمر، علشان الاتحاد الموقر ولجانه المنظمة مش لاقية أى صيغة للدورى القادم، دا احنا ممكن نشوف الموسم القادم دورى كله عبقرية وده هيسعدنا وهنشغل بيه نفسنا، واهو فرصة للبلد كلها تشتغل فى الكرة المصرية، ما احنا فاضيين، ونجيب بتوع السياحة وبتوع المصانع وبتوع التجارة وبتوع التصدير والاستيراد علشان يتابعوا دورى مختلف ويتحدى الملل. إنتو عارفين الناس بتوع برة بيفكروا دلوقتى فى البعد الثلاثى، والهاى ديفينيشن، وتطوير الأندية والملاعب... واحنا لسة لحد دلوقتى مش عارفين الدورى كام نادى! والله العظيم مصيبة سودا! طيب الأندية اللى بتعمل فترة إعداد تعملها على دورى مجموعتين ولا 19 نادى؟ لما حد يعرف ياااريت يقول لنا! صدقونى يا بهوات الدورى جاى، هيبدأ إمتى مش عارفين، وبكام نادى لسه فى علم الله، عموما الاتحاد هيطلع بفكرة جهنمية يشغل بيها المجلس القومى والإعلام علشان بند التمان سنوات، ويفضلو قاعدين على نفَس الكرة المصرية إلى أن ينتهى الدورى 2020. الفكرة دى هيتحدى بيها العالم والكرة الإفريقية بتطبيقه لائحة ال114 علشان دورى المحترفين فى إفريقيا يكون أقوى وأمتع، وفى نفس الوقت لكى تمتلك نسبة أكبر من حقوق البث التليفزيونى ستشمل منافسة 114 فريقا على لقب واحد هو كأس «وديع يتحدى الملل»! ومن دون سخرية، فإن القائمين على الاقتراحات باتوا يتفننون فى خرق القواعد، واستفزاز محبى كرة القدم فى مصر، من خلال براءات الاختراع التى أصبحت تتحول إلى أفكار جهنمية، وأساليب فنية أوروبية، وعليه العوض ومنه العوض يا حضرات، وفعلا عن جدارة، اتحاد الكرة المصرى يتحدى الملل!