تواصل دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم أمسياتها لتخليد رواد ورموز المبدعين من زمن الفن الجميل، وبمناسبة إحياء الذكرى ال 35 لرحيل عبد الحليم حافظ يقام فى السابعة مساء الاحد 8 إبريل على المسرح الصغير أمسية فنية وثقافية تستعرض مشوار حياة وأهم أعمال العندليب الأسمر وتتضمن جلسة حوارية تستضيف الإعلاميان الكبيران وجدى الحكيم ومفيد فوزى يعقبها أمسية غنائية تتضمن باقة مختارة من أجمل أغاني حليم منها على قد الشوق، الليالى، قوللى حاجة، بأمر الحب، جانا الهوا، فى يوم، أول مرة، بتلومونى ليه، قولوله، بحلم بيك، الهوا هوايا واحلف بسماها.. أداء مطربا الموسيقى العربية هانى عامر ووليد حيدر بمصاحبة تخت شرقى يضم مجموعة من الدارسين الموهوبين بمركز تنمية المواهب قيادة الدكتور عاطف عبد الحميد. المعروف أن عبد الحليم حافظ أحد أعلام الغناء العربى وأهم المطربين العاطفيين المصريين اسمه الحقيقي عبد الحليم على شبانة، ولد في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية فى 21 يونيو عام 1929، يعد معجزة غنائية وعقلية فنية متفردة كما يعد الممثل لمبادئ ثورة 1952 ويتجلى ذلك في أغانيه الوطنية، حتى قيل أن أغاني عبد الحليم حافظ هي ثورة 23 يوليو فى صورة أغاني، التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943وتخرج فيه عام 1949، رشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة، ثم قدم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقه الإذاعة الموسيقية عازفا على آله الأوبوا، اكتشفه الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب وسمح له باستخدام اسمه الاول «حافظ» بدلا من شبانة، قدم أولى أغانيه «صافيني مرة» التي لحنها محمد الموجي وقصيدة «لقاء» كلمات صلاح عبد الصبور والحان كمال الطويل بعدها حقق نجاحا ساحقا ولقب بالعندليب الأسمر ، تعاون مع العديد من عباقرة التلحين منهم محمد الموجي ، كمال الطويل، بليغ حمدي وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، توفى عبد الحليم حافظ بعد صراع مع المرض عام 1977 تاركاً ارثاً فنياً ضخماً ما زال يثرى الساحة الغنائية فى مصر والوطن العربى.