أعلنت مديرية الصحة بالإسماعيلية وقف العمل بقسم الطواري والاستقبال بمستشفى الاسماعيلية العام، وتحويل الحالات الحرجة والطارئة الى مستشفيات محافظات السويس وبورسعيد والزقازيق ورفع حالة الطواريء القصوى بجميع مستشفيات المحافظة المركزية لاستقبال حالات الحوادث والإصابات بمستشفيات فايد والتل الكبير والقصاصين والقنطرة شرق وغرب بسبب إضراب الأطباء عن العمل بعد تعرضهم للاعتداء من قبل بلطجية تهجموا على الاستقبال في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، وذلك بعد أيام من إغلاق قسم الطوارئ بالمستشفى الجامعي بسبب اعتداء آخر على الأطباء. وقال مسؤولي الإسعاف بالمحافظة أنهم تلقوا عشرات البلاغات من المرضى الذين يحتاجون الى اسعافات عاجلة الا أن مستشفيات الاسماعيلية رفضت استقبالهم، مما اضطرهم الى التوقف عن نقل الحالات خوفا على حياتهم وبقاءهم فترة طويلة بسيارات الاسعاف. وتسبب هذا التوقف في وقاة يوسف محمد البدري 66 عاما بعد إصابته بجلطة بالقلب حيث تم نقله بواسطة سيارات الاسعاف لسوء حالته الا أن المستشفى العام والمستشفى الجامعي رفضا استلامه بسبب إضراب أقسام الطوارئ، وتوفي أثناء نقله الى مستشفى هيئة قناة السويس. وقال الدكتور هشام الشناوي وكيل وزارة الصحة، أنه تم إغلاق الطواريء والاستقبال بمستشفى الاسماعيلية العام بعد إصابة أحد الأطباء بكسر في القدم نتيجة الاعتداء علي الأطباء. وأرجع الدكتور هيثم فريد عضو مجلس نقابة أطباء الاسماعيلية وطبيب القلب بالمستشفى العام الاعتداءات التي تعرض لها الأطباء للدور السلبي للأمن ولقوات الجيش واقتصار دورهم على تأمين المنشأت فقط، وأكد على مخاطبة وزارة الصحة ومحافظة الاسماعيلية بسرعة توفير شركة أمن لتأمين المستشفى الا أن الجهات التنفيذية تجاهلت مطالب الأطباء. وقال أن المستشفيات تتعرض لانتهاك صارخ من قبل الخارجين عن القانون وأصحاب السوابق الذين يقومون بالتعدي على الأطباء والتمريض، دون أي رادع. وأكدت المصادر أن ايقاف العمل وغلق الطواريء جاء احتجاجا على حجم المخاطر والاعتداء الذي يتعرض له الاطباء داخل المستشفى أثناء أدائهم للعمل .