الرائحة التي انبعثت من داخل بدروم العقار42 بشارع الدواخيلى، بحى الجمالية، كشفت عن الجريمة البشعة التى أرتكبها حارس العقار، وراح ضحيتها تاجر ذهب بالجمالية، عثر على جثته فى حالة تعفن كامل داخل البدروم. إختفاء الصائغ المقيم بالهرم لعدة أيام عن منزله، أثار خوف نجله الذى تقد ببلاغ إلى المقدم أحمد عبد القادر رئيس مباحث قسم شرطة الجمالية، يفيد إختفاء والده 64 سنة، صائغ، وبإخطار اللواء أسامة الصغير مدير الإدراة العامة لمباحث القاهرة أمر بتشكيل فريق من رجال البحث الجنائي لسرعة كشف لغز اختفاء الصائغ، وتوصلت تحريات المباحث إلى امتلاك المجني عليه لمنزل بحى الجمالية، يتردد عليه كثيرا لوجود مكتبه به، وبسؤال حارس العقار أكد أنه لم ير المجني عليه منذ اختفائه، إلا أن روايات شهود العيان والجيران كشفت عن كذبه بعد أن أكد أكثر من شخص رؤيته يدخل مكتب المجنى عليه يوم الحادث، كما أشار بعض الأهالى أن هناك رائحة كريهة تفوح من داخل مكتب الصائغ المختفى. وبإسصدار إذن من النيابة تم فتح المكتب ليكتشف رجال المباحث المفاجأة، وهى وجود جثة المجني عليه في حالة تعفن كامل مدفونة أسفل أرضية البدروم وبإعادة استجواب حارس العقار جودة.س، 38سنة، أمام اللواء أسامه لطفي نائب مدير المباحث، أنهار واعترف بأرتكابه الواقعة بالاشتراك مع أحمد.ه، 38 سنة، عامل، من أبناء بلدته قرر أنه كان يعمل لدى المجنى عليه منذ فترة طويلة، و يقيم بمنزله نظير قيامه بقضاء بعض احتياجاته، و كان يعلم بوجود كميات كبيرة من الذهب و الفضة داخل خزائن حديدية، فقام باستضافة المتهم الثانى الذى تربطه به صلة صداقه وجيرة دون علم المجني عليه، واتفقا على قتله و سرقة ما بحوزته من مشغولات ذهبية، ويوم الواقعة ساعد شريكه في الاختباء بالطابق الثانى، وأثناء قيام المجني عليه بالتوجه لدورة المياه غافله صديقه المذكور وقام بخنقه من الخلف حتى خارت قواه وسقط على الأرض، ثم عاجله بعدة طعنات و ضربات بقطعة مدببة بالرأس والجسم حتى فارق الحياة، واشتركا في نقله للبدروم، وأشعلا بجثته النيران، ثم دفناه بذات العقار، وأهالا عليه التراب، وأضاف المتهم أنهما لم يتمكنا من فتح الخزائن، واستولا فقط على مبلغ 400 جنيه وهاتف محمول، وبإخطار اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة أمر بإحالة المتهم إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، وسرعة ضبط شريكه الهارب.