تستأنف محكمة جنايات جنوبسيناء، المنعقدة بمحافظة الإسماعيلية استثنائياً، اليوم الأثنين، محاكمة إسرائيليين، وأوكراني، بتهمة تهريب سلاح آلي، وذخائر من إسرائيل إلى مصر، عبر معبر طابا، في القضية التي تحمل رقم 19 لسنة 2011، وتم تشديد الإجراءات الأمنية حول مجمع محاكم الإسماعيلية الذي تعقد فيه الجلسة . ونفى المتهم الأول الأوكراني «ادوارد تشيكوش التشيكوش» في الجلسة الأولى فبراير الماضى، أمام هيئة المحكمة الاتهامات الموجهة إليه، مثلما فعل المتهم الثاني الإسرائيلي «معاذ زهير» الاتهامات الموجهة إليه، وأكد أنه يعمل في خدمات الأفواج السياحية، بمعبر طابا منذ أربعة سنوات، ولم يرتكب خلال هذه الفترة أي مخالفة، ونفى علمه بمحتويات الصندوق الخشبي، الذي كان «وسيطاً» في تسليمه بين رجل الأعمال الإسرائيلي فى بيت لحم، ورجل الأعمال الأوكراني بشرم الشيخ في مصر . وترجع أحداث القضية إلى أكتوبر الماضي، عندما فوجئ رجال الأمن المصريين بمعبر طابا، بوصول المتهم الثاني الإسرائيلي «معاذ زهير زحالقة» 32 عاماً، ويعمل مندوباً بشركة آسيا تورز السياحية بإسرائيل، حاملاً هيكل خشبي على شكل صليب، وبوضع الهيكل على جهاز كشف المفرقعات، ظهرت صورة لجسم معدني على شكل سلاح ناري بداخله، وبفتحه تبين احتوائه على بندقية آلية، وخزينتين للسلاح، تحتوي أحداهما على 30 طلقة، والثانية على 29 طلقة . وبمواجهة المتهم المحبوس حالياً، اعترف بأن المتهم الثالث «مأمون عبد الفتاح العليمي» إسرائيلي الجنسية، طلب منه توصيل هذا الهيكل إلى المتهم الأول «ادوارد تشيكوش» أوكراني الجنسية، والذي يعمل بشرم الشيخ. وكشفت تحريات رجال الأمن، أن المتهم الأول طلب من المتهم الثالث استيراد سلاح ناري وذخائر من إسرائيل، فقام الأخير بإعداد الهيكل الخشبي، الذي يسمح بإخفاء السلاح بداخله، وسلمه للمتهم الثاني الذي كان على علم بمحتواه، للمرور به من معبر طابا، مستغلاً تردده الدائم على المنفذ مرافقا للأفواج السياحية. ويحاكم المتهم الأول والثاني محبوسين فيما لا زال المتهم الثالث الإسرائيلي هارب .