قال المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمود غزلان أن الجماعة لاتزال تحاول إقناع بعض الشخصيات التي ترى أنها أهل للمنصب الرئاسي وتتسم بكثير من المعايير التي حددتها الجماعة للترشح للانتخابات الرئاسية، نافيًا أن تكون الجماعة تحدثت مع أي ممن أعلنوا ترشحهم أو أن تكون دعمت أحدهم، مشيرًا إلى أن ما نشر في بعض وسائل الإعلام عن أسماء بعينها ليست سوى اجتهادات صحفية. ورفض غزلان اتهام خصوم الجماعة لها بعقد صفقات مع المجلس العسكري، مؤكدًا أن الجماعة لم تشر من قريب أو بعيد للمجلس العسكري حين جرى حديث على مرشح توافقي يحظى بدعم أكبر عدد من القوى السياسية المدنية، مؤكدًا أن هذا أمر يخص الشعب ولا يحق لأحد أن يفرض على الشعب مرشحا ما أو أن يدعم «العسكري» مرشحا ما، لكن من حق أي فصيل سياسي أن يدعم من يشاء. وتعقيبا على زيارة الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين إلى البابا شنودة، قال غزلان «إنها لم تكن زيارة سياسية ولم تطرح خلالها مسألة المرشح التوافقي». وطالب المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين برحيل حكومة الدكتور كمال الجنزوري التي وصفها «بالمرتعشة»، وبتشكيل حكومة ائتلافية قوية من القوى الوطنية التي نجحت في البرلمان بحيث يرأس الحكومة أحد قيادات حزب «الحرية والعدالة»، لكنه أوضح أن نائب مرشد الجماعة المهندس خيرت الشاطر لن يتولى رئاسة هذه الحكومة لأنه زاهد عن ذلك. وردًا على سؤال حول زيارات الشاطر المتكررة لقطر، أوضح غزلان أنها ضمن زيارات عديدة للبحث عن التجارب الناجحة حول العالم وسعيا لاقناع القطريين بتنفيذ وعودهم السابقة بمساعدة مصر في ظل امتناع دول الخليج الأخرى والسعودية عن تقديم العون للقاهرة بسبب محاكمة ما وصفه ب«صديقهم الرئيس المخلوع». في المقابل أكد الدكتور غزلان أن مجلس الشعب سيرفض القرض الذي تنتظر حكومة الجنزوري توقيعه مع صندوق النقد الدولي ما لم تكن هناك شفافية واضحة تقنع الجميع بأنه لا مناص لمصر من الاقتراض. ونفى غزلان سعى الإخوان المسلمين للسيطرة على وسائل الإعلام بعد حديث رئيس مجلس الشورى عن تغيير رؤساء تحرير الصحف القومية، لكنه أشار إلى الدور السيئ الذي لعبه الإعلام الخاص الذي تضمن افتراءات عديدة ضد الإخوان المسلمين، ولفت إلى أن بعض القنوات الفضائية الخاصة يملكها رجال أعمال لهم أجندات معينة وبعضهم يتخوف من فتح ملفات ضدهم.