تقدم الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة بورقة عمل عاجلة إلى مجلس الوزراء تتضمن خطة شامله وموسعة ودقيقة لتنمية سيناء شرقا وغربا ثقافيا وذلك فى إطار الخطة العامة العاجلة للدولة لإعادة تنمية سيناء فى كافة المجالات إقتصاديا وزراعيا وصناعيا واجتماعيا وسياسيا . وأكد أبو غازى فى تصريح له اليوم الخميس – أهمية شبه جزيرة سيناء من الناحية الثقافية والتى تعد واحدة من المناطق التى تتميز بالخصوصية، حيث أن طبيعة المجتمع البدوى تنتج تنويعات ثقافية تختلف عن الثقافة السائدة فى الدلتا والوادى، لذا تولى وزارة الثقافة اهتماما بسيناء من الناحية الثقافية. وأشار أبو غازى إلى أن ورقة العمل تتضمن محورين الأول هو تحقيق ديمقراطية الثقافة عن طريق التركيز على المناطق المحرومة ثقافيا والخروج من سياسة المركزية إلى اللامركزية فى الأنشطة الثقافية وتوزيعها بشكل عادل فى كل مناطق سيناء، موضحا أن سيناء ظلت محرومة من الخدمات والأنشطة الثقافية لفترة طويلة، بالإضافة لوضع التعبيرات الثقافية فى سيناء فى مركز إهتمام وزارة الثقافة فى المرحلة القادمة وإبراز الخصائص الثقافية للتراث السيناوى من ناحية وإلقاء الضوء على الإبداعات المعاصرة لأبناء سيناء من ناحية أخرى . والمحور الثانى هو الإهتمام بالحرف التقليدية والبيئية السيناوية وتنميتها حفاظا على التراث، وكمصدر للدخل القومى . وأوضح وزير الثقافة أن الوزارة تتبنى مشروعا لإنشاء مجلس قومى للحرف التقليدية يعمل على رعايتها وتطويرها، وشبه جزيرة سيناء من المناطق الغنية بالحرف التراثية التقليدية، وهناك بعض الجمعيات الأهلية التى تعمل في هذا المجال وتتعاون مع وزارة الثقافة لتوثيق التراث السيناوى. وأشار الوزير إلى أن وزارة الثقافة لديها 25 موقعا ثقافيا فى محافظات سيناء ومدن القناة، منها 24 موقعا تابعا لهيئة قصور الثقافة ، تتمثل فى قصور وبيوت ومكتبات وموقع آخر للسيرك القومى تابع لقطاع الفنون الشعبى ، معربا عن أسفه فى عدم تقديم خدماتها بالشكل اللائق لعدم مطابقة هذه المواقع الثقافية لشروط السلامة والدفاع المدنى يشكل عائقا أمام قيامها بعملها، وسيتم إعادة تطوير هذه المواقع لأداء دورها فى خدمة المترددين عليها بالشكل الذى يليق بمكانة سيناء . كما أشار إلى أن وزارة الثقافة تقوم بوضع خطة لتطوير العمل من خلال التعاون مع وزارة السياحة، وتوطيد التعاون مع الجمعيات الأهلية، وتنظيم قوافل ثقافية، ومعارض للكتاب وتحويل أحد مقار الحزب الوطني المنحل بسيناء إلى متحف قومى لتاريخ سيناء وفنونها، وإمداد المكتبة العامة بمحافظة الإسماعيلية بمدينة القنطرة بأحدث الإصدارات، والمشاركة فى تنظيم الأنشطة الثقافيةبها، بالإضافة إلى طلب تخصيص مواقع بمحافظتى شمال سيناء وجنوب سيناء لإنشاء منافذ لبيع الكتب والمنتجات الثقافية يتولاها صندوق التنمية الثقافية، فضلا عن تحويل بيت مشيد على طراز حسن فتحى بالقنطرة شرق إلى متحف تراثى.