العودة للخلف بات النهج المتبع عقب الثورة، هذا ما حدث بهيئة البريد وغيرها من الأماكن الحيوية فى مختلف أنحاء الجمهورية، فمازالت الادارة التى تسهر من أجل البلاد تدافع بكل طاقتها عن النظام البائد ورموزه، ففى البريد قامت بإعادة كلا من على مصيلحى وزير التضامن السابق الذى على حد تعبير العاملين بالهيئة قام بتخسيرها ملايين الجنيهات دون محاسبة وتم تقديم العديد من البلاغات ضده. مما دفع مئات العاملين بهيئة البريد، بإعلان اعتصامهم أمس، احتجاجا منهم على تلك القرارات التى من شأنها أن تعيد الهيئة للخلف بل اعتصم المئات منهم أمام سنترال العتبة، للمطالبة بإقالة المستشارين والتى تم تشكيل لجنة منهم لادارة الهيئة، وعلى رأسهم على مصيلحى وعلاء فهمى وزير النقل السابق. محمد حكيم أحد العاملين بالهيئة وأمين عام النقابة المستقلة، قال ل «التحرير» أن الهيئة ترجع للخلف وان هناك من يتعمد تخسيرها والابقاء على فلول النظام البائد الذين كلفوا الهيئة الملايين وخاصة المستشارين الذين يتقاضوا رواتب باهظة دون أن يقدموا أى شئ للهيئة أو يساهموا فى تطويرها وقدمنا بلاغ فى تلك اللجنة للنائب العام ولم يحقق أحد فى الأمر هذا ما دفعنا لإعلان الاعتصام، لحين النظر فى أمر المستشارين، كما نطالب بتشكيل لجنة تقصى حقائق من مجلس الشعب لمراجعة أعمال واستثمارات الهيئة التى ثبت بالمستندات نهبها وسرقتها من قبل المسئولين، فضلا عن المطالبة بإعادة هيكلة الأجور، بما يتناسب مع حجم استثمارات الهيئة التى تقدر بأكثر من 100 مليار جنيه. جدير بالذكر أن العاملين بهيئة البريد، كانوا قد أعلنوا اعتصامهم قبل شهرين، رافعين نفس المطالب وفضوا الاعتصام بوعود من رئيس الهيئة السابق طارق السعدنى بمهلة لتحقيق تلك المطالب ولم يحدث شئ أو يتم النظر فى الأموال التى أكد العمال أن هناك تعمد فى نهبها وإهدارها من قبل المسئولين عن الهيئة أو ما اسموهم «بالمستشارين» والذين تجاوز سنهم 60 عاما.