تعد الروائية والمترجمة منى برنس أول سيدة محسوبة على الوسط الإبداعي والثقافي تتقدم لترشيح نفسها لرئاسة الجمهورية في مصر، فوسط محاولات من جانب مثقفين للبحث عن دور لهم في صياغة الدستور الجديد أو المشاركة السياسية، تقتحم أستاذة الأدب الإنجليزي عالم السياسة من أوسع أبوابها. وبرنس (41 عاما) المتخرجة من قسم اللغة الإنجليزية بكلية آداب جامعة عين شمس عام 1991، تقول إن ترشحها للمنصب الرفيع جاء نابعا من اقتناعها أنه لا يصح أن يرسم ويخطط لمستقبل الجيل الحالي من الشباب والأجيال الصاعدة رجال تعدوا سن المعاش الرسمي. وترى أستاذة الأدب الإنجليزي أنه يجب أن يقوم الشباب بدوره في إنهاض هذا المجتمع، خاصة وأنه يمثل الفئة الغالبة عمريا، مشيرة إلى أن الشباب هم أكثر دراية بمشاكلهم ومشاكل مجتمعهم ولديهم حلول غير تقليدية لمعظم هذه المشاكل. وفي بيانها الأول لإعلان ترشحها على صفحتها بموقع «فيسبوك»، تقول برنس «إنه من منطلق الخيال الذي افتقدنا إعماله في السنوات الماضية قررت الترشح لرئاسة مصر، وهدفي الأساسي هو تمكين الشباب المبدع و الكفء في شتي المجالات من رسم مستقبلنا ومستقبل الأجيال الصاعدة، و إدارة كافة الوزارات والمؤسسات والمحافظات على النحو الذي ينجز للشعب حقوقه الأساسية المعنوية أي الحريات التي تنص عليها كل دساتير العالم، و المادية أي السكن والعمل والطعام والمياه النظيفة». وتضيف حيث إنني أؤمن بالعلم كمنهج حياة إضافة إلى الخيال، وأتصور أنه من الممكن الاستعانة بخبرة وعلم كبار علمائنا من أمثال الدكتور أحمد زويل، والدكتور وفاروق الباز، والدكتور محمد غنيم، والدكتور مجدي يعقوب، وغيرهم في إعداد معايير علمية يتم من خلالها اختيار مجموعة الشباب التي أنجزت أبحاثا وسجلت براءة لاختراعاتها، ثم وضعت في الأدراج وعلى أرفف المكتبات المتربة في المصالح الحكومية المختلفة.