أكد السفير فتحي الشاذلي مدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي بوزاره التعاون الدولي ، الإعداد للمرحلة الثانية لتطهير حقول الألغام بصحراء محافظة مطروح والتي انتهى استشاري دولي من وضع مسودتها لعرضها على البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والحكومة المصرية لمراجعتها وإعداد الاتفاق النهائي للتوقيع عليه ، وتستمر هذه المرحلة من 5 إلي 7 سنوات وبإجمالي تكلفة منتظرة من 20 إلي 23 مليون دولار . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي مساء أمس الثلاثاء بمركز التنمية المستدامة بقاعة مركز بحوث الصحراء بمدينة مرسي مطروح الذي يضم مقر الأمانة التنفيذية بمطروح . وأشار الشاذلي إلى أنه تم خلال المرحلة الأولى تطهير 31250 فدان من 315 ألف لغم مضاد للأفراد كذلك تركيب أطراف صناعية ل233 مصابا، فضلا عن تطهير 3500 فدان بطريق وادي النطرون العلمين و 28200 فدان غرب ترعة الحمام ، كما شملت المرحلة الأولى تزويد القوات المسلحة التي تتولى عمليات تطهير الألغام بما تحتاجة من مستكشفات الألغام والمعدات المعاونة مثل عربات الإسعاف والمركبات المدرعة للكشف عن الألغام ووسائل التطهير الميكانيكي . أكد الشاذلي أن المرحلة الثانية ستشمل تطهير حوالي 71146 فدانا بدعم من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ، كما أعلن الشاذلي أنه خلال شهر فبراير الجاري سيتم البدء في بناء القدرات المؤسسية لأربع جمعيات أهلية بمطروح والمعنية بمساعدة ضحايا الألغام وبعد مرور شهرين من عمليات التدريب لهذه الجمعيات، ستتمكن من استخدام 65 ألف دولار المنحة المقدمة من الدول المانحة لمساعدة ضحايا الألغام من الإناث لحوالي 40 سيدة وفتاة ممن أصيبوا من الألغام وذوي من ماتوا نتيجة حوادث الألغام، ويبلغ عددهم جميعا حوالي من 110 إلى 120 سيدة وفتاة سيتم التمكين الاقتصادي لهن من خلال منحهن قروضا دوارة بدون فائدة لإقامة مشروعات صغيره بعيدة عن المخاطرة التجارية مثل تربيه الأغنام و الدواجن وغير ذلك، وفقا لاختياراتهن وما يتناسب لكل منهن وستكون هذه مرحلة تجربة يتبعها تعميم التجربة على باقي المضارين من الألغام والبالغ عددهم 710 ضحية باستخدام نفس المنهجية من خلال الجمعيات الأربع التي يجري تدريبها وبناء القدرات المؤسسية لها والتي ستقوم بتدوير هذه القروض . وأكد الشاذلي أن وزارة الزراعة لم تتقدم بأي طلبات لإزالة الألغام من الأراضي التي تقع تحت ولايتها رغم تطوعنا بمطالبتها بشكل دوري بتحديد المساحات والمناطق التي تحتاج لتطهير دون أي استجابة من وزارة الزراعة، كما أشار إلى أنه طالب العمد والمشايخ ومحافظ مطروح بتحديد الأراضي التي تحتاج لأعمال تطهير وإزالة الألغام منها خلال المرحلة القادمة خاصة في ظل عدم وجود خرائط دقيقة لحقول الألغام وعدم وجود أرقام دقيقة لعدد الألغام والمساحات المنتشرة بها فكل ما هو متوافر أرقام تقديرية قد تفتقد الدقة .