إن الموت علينا حق.. إذا لم نمت اليوم سنموت غدًا، ولعل تشييع جثمان الفنانة صباح إلي مثواه الأخير، اليوم الأحد، 30 نوفمبر، هو نهاية شخص وليست نهاية لشخصية، ومن كتدرائية مارجرس المارونية بوسط بيروت، عقب إقامة القداس لروحها تنطلق الشحرورة لدفنها في جنازة شعبية مهيبة بلبنان، بمسقط رأسها في بدادون، بحضور عائلتها وأشقائها ونجلتها هويدا منسي، ونجلها صباح شماس. كانت صباح أو جانيت جرجس فجالي، ممثلة ومغنية لبنانية من طراز رفيع، ولذلك تستعد لبنان لتشييع الجنازة فى لمدة ثلاثة أيام تبدأ الأحد 30 نوفمبر وتنتهى الثلاثاء 2 ديسمبر، كما شكل اتحاد النقابات الفنية واتحاد الفنانين العرب، وفدًا رسميًا للمشاركة في تشييع جثمان الفنانة الراحلة صباح بلبنان، وتقديم واجب العزاء، ويضم الوفد كل من، مسعد فوده رئيس الاتحاد العام للفنانين العرب ونقيب المهن السينمائية، والدكتور أشرف زكي رئيس الاتحاد العام للفنانين العرب السابق، والفنان سمير صبري، والمخرج عمر عبدالعزيز وكيل أول النقابة، والفنان خالد بيومي أمين صندوق نقابة المهن الموسيقية وسكرتير عام الاتحاد العام للنقابات الفنية. كما تحضر الفنانة «لطيفة» تشييع جثمان الشحرورة فى بيروت، وكتبت في تدوينه لها على حسابها الخاص بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «بقلب مؤمن بقضاء الله وقدره، وبمزيد من الحزن والألم أنعي وفاة الفنانة الكبيرة صباح التي وافتها المنية بعد 87 عاماً من العطاء والفن الجميل». وتابعت لطيفه: «رحم الله صباح وأسكنها فسيح جنانه وألهم أهلها ومحبيها جميل الصبر والسلوان». ومن وصايا صباح الغريبة، أنها طالبت فى وصيتها الأخيرة، من جماهيرها ألا يحزنوا أو يبكوا لرحيلها، بل أن يفرحوا ويرقصوا "الدبكة"، لأنه يوم فرح وليس يوم حزن، وينتظر عشاقها عبر الوطن العربي، ما إذا كانت الوصية ستنفذ من عدمه. وتعد الدبكة الرقصة الشعبية الأولى في بلاد الشام، وتمثل التراث الفلكلوري لتلك البلدان. تمارس غالباً في المهرجانات والاحتفالات، وتتكون فرقة الدبكة من مجموعة تزيد عادة عن عشرة أشخاص يدعون دبيكة وعازف الطبل، والدبكة رقصة شرقية جماعية معروفة في لبنان وسوريا وتركيا والأردن واليمن، وفلسطين والعراق.