من قاعة التحرير بالمقر الجديد للشركة، أعلن أيمن عبد اللطيف مدير عام شركة مايكروسوفت مصر عن إفتتاح مقر جديد للشركة في منطقة التجمع الخامس والذي تصل عدد الوظائف المباشرة فيه ما يقرب من 300وظيفة، وما يقدر بحوالي 3500 وظيفة غير مباشرة من خلال شركاء مايكروسوفت المحليين، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي تأكيدا إلتزام الشركة بالاستثمار الدائم وطويل الأجل في السوق المصري، وكذلك تدعيم صناعة التكنولوجيا المحلية وخلق فرص عمل جديدة. وأوضح عبد اللطيف أن مركز خبراء مايكروسوفت الذي تم افتتاحه يهدف للعمل كمحور رئيسي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وبحيث يجمع خبراء تقنية مايكروسوفت الجاهزين لخدمة احتياجات الشركاء والمؤسسات الكبري عبر دول المنطقة، مشيرا إلى أن المركز يوظف حاليا حوالي 80خبير متخصص، ويقوم بتدريب العشرات من الخريجين الجدد لدعم سوق التكنولوجيا المحلي، وتغطي أعماله أكثر من 60 دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا، ويتعامل مع أكثر من 700 عميل. وفيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية المصرية وتأثيرها علي أعمال مايكروسوفت الشركة الأمريكية الأصلية، أكد عبد اللطيف أنه ليس هناك مايدعوا لتأثر أعمال الشركة بالسوق المصري سوي أداء العاملين فيها ، لافتا الي أن افتتاح الشركة مقرا جديدا لها باستثمارات مباشرة تتجاوز 30 مليون جنية سنويا هو أكبر دليل علي عدم وجود أي تأثر بالاحداث السياسية علي الشركة. ولفت عبد اللطيف أن المقومات الأساسية للنجاح في السوق المصري مازالت موجودة منها زيادة الوعي بالتكنولوجيا وادواتها، والسعي وراء استخدام كافة الأدوات التكنولوجية المتاحة، بالاضافة إلى الطاقة والحيوية الموجودة في الكوادر المصرية والتي قليلا ماتجدها في دول أخري، مشيرا إلى أن مسار الشركة من قبل الثورة لم يتغير ولكن الأولويات اختلفت بحسب متطلبات السوق، لافتا إلى أن الشركة تسعي للمشاركة بشكل أكثر ايجابية في الدور المجتمعي سواء من خلال التبرع لاسر الشهداء أو ملاجيء الأطفال التي أهملت من بعد الثورة بشكل ملحوظ. تجدر الإشارة إلى أن المقر الجديد الذي قامت مايكروسوفت بإفتتاحه ينضم إلى مجموعة من المشروعات التي تستثمر فيها الشركة داخل السوق المصري، ويأتي علي رأسها مركز مايكروسوفت للأبحاث بالقاهرة والذي كان واحد من ثمانية مراكز في العالم كله، ويقوم هذا المركز بتوظيف أفضل العقول المصرية المؤهلة في مجال علوم الكمبيوتر، ورغم سنوات عمله القصيرة نسبيا، استطاع المركز ومجموعة الباحثين به تقديم إسهامات ملحوظة لخدمة عمليات البحث والتطوير خاصة في مجالات اللغة العربية، بالإضافة إلي التعاون مع العديد من الهيئات التعليمية ومجتمع الباحثين المصري.