أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، اليوم الخميس، التفجير الإرهابي الذي استهدف محيط السفارة المصرية في طرابلس، موضحًا أنه يمثل انتهاكاً سافراً للقوانين والأعراف الدولية وحرمة مقار البعثات الدبلوماسية، ويسيء للعلاقات التاريخية وروابط الدم التي تجمع بين مصر وليبيا وشعبيهما الشقيقين. كما أدان المتحدث، في بيان لها، بأشد العبارات سلسلة التفجيرات الأخيرة التي استهدفت سفارات أخرى ومنشآت ليبية عامة سواء في طرابلس أو طبرق أو البيضا على مدار اليومين الماضيين. وأكد أن هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية "الخسيسة" تستهدف المساس بتطلعات الشعب الليبي في الحرية والاستقرار والأمن، وتقوض عملية بناء مؤسسات الدولة في ليبيا، فضلاً عما تمثله من تدمير للجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار من قبل الحكومة الليبية. وأضاف عبدالعاطي، أن هذه التفجيرات الإرهابية تثير الشكوك حول دعاوي البعض من جدوى الحوار السياسي والوطني مع جماعات ظلامية إرهابية ترفض تسليم السلاح ونبذ العنف والإرهاب لضمان خروج هذا الحوار بالنتائج المرجوة، كما تؤكد هذه التفجيرات سلامة الطرح المصري بضرورة الالتزام بالضوابط المنصوص عليها في مبادرة دول الجوار الجغرافي لليبيا والتي تم تبنيها في القاهرة في 25 أغسطس 2014. كانت سيارة ملغومة انفجرت بالقرب من محيط السفارة المصرية بالعاصمة الليبيبة طرابلس دون وقوع إصابات، وفرضت قوات الأمن طوق حول موقع الحادث.