قال الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامي، القيادى السابق بالجماعة الإسلاميةن إن أخطر ما يواجه المجتمع الآن هو الإرهاب والإهمال والفساد الإداري؛ وكأن المواطن المصري مخيّر بين أمرين القتل على يد الإرهابيين المجرمين أو الموت بسبب الإهمال والتسيب، قائلًا: "هذا يحتاج وقفة حازمة وصارمة من سُلطات الدولة" . وأضاف إبراهيم، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراي، ببرنامج "الحدث المصري" المُذاع عبر شاشة العربية الحدث، مساء الخميس، أن بعد وقوع حادث رفح الإرهابي أصبح تنظيم أنصار "بيت المقدس" في سيناء بين فكّي كماشة بفضل المواجهة القوية لقوات الجيش والشرطة وإصرارهما على تجفيف منابع الإرهاب هناك، مشيرًا إلى أن تكرار الانفجارات في عدد من المحافظات مؤخرًا، سببه الأول والأخير تخفيف الضغط علي التكفيريين في سيناء . وأشار المفكر الإسلامي، إلى أن قوات الأمن وجّهت ضربات موجعة للتكفيريين في سيناء بعد حادث رفح، موضحًا أن مجموعات العنف الفردي العشوائي وراء الانفجارات الأخيرة، وأن هذا العنف الفردي العشوائي بدأ بتفجيرات الحسين عام 2005، ثم بعد ذلك خليتي الرحاب ومدينة نصر. وأوضح أن المواجهة الأمنية لم تعد هي السبيل الوحيد الكافي للقضاء على الإرهاب؛ بل يتطلب الأمر الاهتمام بالمواجهة الفكرية، لافتًا إلى أن الجماعات التي تقوم بتنفيذ العمليات الإرهابية تستند إلى فكر يؤمن به أعضاؤها، وبالتالي يجب محاربة الفكر بالفكر للحفاظ على شباب مصر والأمة العربية. وحذّر إبراهيم، من إمكانية استقطاب الجماعات الإرهابية للعائدين من سوريا والعراق واستخدامهم في تنفيذ العلميات الإرهابية، لاسيما أنهم مدربون بشكل احترافي، كما يملكون الخبرة الكافية للقيام بالعمليات الإرهابية، نظرًا لتنفيذهم أعمالًا مشابهة في سوريا والعراق، مشددًا على ضرورة احتواء الدولة للشباب الصغار الذين يسهل استقطابهم، ولافتًا في الوقت ذاته إلى أن شباب الجماعات الإسلامية المفككة حاليًا، يشكلّون نواة جيدة للاستقطاب ويجب إعادة توجيههم حتى لا يكونوا شوكة في ظهر الدولة. وتابع: "جماعة أنصار بيت المقدس هي الفرع المصري لتنظيم غزاوي الأصل تكفيري الفكر، كما أن محنة التكفير تكمن في العقل أصلًا فهو يقرأ النصوص الشرعية بطريقة خاطئة أو يقرأ الإسلام من نعله كما يقول الشيخ الغزالى رحمه الله أى يقرأونه ب«المشقلب أو بالشقلوب» كما يقول العوام، فضلًا عن تبنيهم فكر التكفير والتفجير والذبح للمخالفين لهم في العقيدة أو الفكر أو الرأي أو التنظيم والأخطر هو تصوير الذبح وتفجير المساجد أو المباني والتباهي بها" . واستطرد: "محنة التكفير الحقيقية أن بعض هؤلاء يظن نفسه بوابًا على أبواب الجنة والنار يُدخل من يشاء فيها ويُخرج من يشاء؛ فلا يكفيه أنه استلب حق القضاة في الحكم على الناس وحق الولاة في تنفيذ الأحكام، لكنه يستلب حق الله يوم القيامة في الرحمة بعبادة وكأنه يريد أن يحكم الدنيا والآخرة".