نفى عمرو موسى المرشح المحتمل للرئاسة بأنه لن يكون فرعون آخر لمصر بعد مبارك، مؤكدا بأنه لن يبقى فى الرئاسة سوى 4 سنوات قائلا «سأؤيد أن يكون الرئيس القادم فى دورة الرئاسة 2016 من الشباب» وأعلن موسي ثقته في المجلس العسكري وأنه سيقوم بنقل السلطة إلي رئيس منتخب في الموعد المحدد، وأن هناك قوي سياسية متضادة داخل مصر، فهناك من يطلب مد المرحلة الانتقالية وهناك من يطالب بتسليم السلطة فورا، وطالب أن يتوافق التياران الثوري والوطني من أجل إنجاح الثورة. وأكد أن حركة التغيير في العالم العربي بدأت ولن تعود للوراء وأنها مسالة وقت فقط وأن كل الدول العربية التي تعرضت لثورات سارت فيها حركة التغيير وطالب كل الحكومات الأخري أن تتوافق مع حركات التغيير جاء ذلك خلال المؤتمر الشعبى الذى عقد مساء أمس الثلاثاء أثناء زيارة عمرو موسي لمحافظة الفيوم. وشدد موسى أنه على الرئيس القادم أن يعطى الناس الأمل بأن مصر سوف تتقدم وأنها ستخرج من أزمتها الحالية، كما أكد أنه بعد الثورة لن يكون هناك رئيس ديكتاتور مرة أخرى وسيكون هناك الرئيس المسئول أمام الشعب، حيث ستتغير الصورة التى تعود عليها الشعب للرئيس الذى يأمر فيطاع ويأمر فينقاد له الجميع. وردا على سؤال، هل ستكون فرعون مصر الجديد قال موسى «نحن انتقلنا من الديكتاتورية التى يمكن أن تخلق فرعونا إلى الديموقراطية التى تجعل للرئيس فترتين، وأعتقد أن هذه الفترة لا تخلق فرعونا». كما طالب موسي بترك حرية التعبير وحرية الإعتصام وحق التظاهر السلميين دون أن يوقف بالقوة أو بإستخدام العنف ضدهم، مستنكرا استخدام العنف ضد المواطنين، مؤكدا أن ممارسة ذلك يجب أن تكون بشكل سلمي مع الحفاظ علي الممتلكات العامه للدولة، ولا يجب أن يكون هناك تصعيد من أي جانب سواء من قوات الأمن أو من المتظاهرين لأن ذلك سوف يؤدي إلي نتائج كارثية ويجعل الأمور أكثر صعوبة في علاجها. وأكد موسي «مصر ليست دولة عاجزة وخاصة إذا كانت إداراتها وحكوماتها فاهمة وواعية لخبراتها التي أهدرت فيجب إستدعاء أهل الخبرة والكفاءة مرة أخري للنهوض بهذا البلد ونحن مقدمين علي سنوات من العمل الجاد والثقيل ولن تكون نزهة والقيادة المصرية الجديدة إذا انتخبها الشعب ستكون مقدمة علي أشغال شاقة وأمام مسئولية ضخمة ومهمة وطنية كبيرة ومن خلال دراستي للواقع المصري والمنطقه تجعلني متفائل، وأقولها اننا سوف ننجح في عدد من السنوات القليلة بعيدا عن التقديرات البعيدة وسوف يظهر اثر العمل الجاد قريبا ومصر ستكون علي الخريطه العالمية وستطرح تقدمها وكلمتها المسموعه وريادتها» وأكد «أن الوصول إلي معدل تنمية عالية يتطلب منا الاجتهاد والعمل لمصلحة البلد والصعود مثل تركيا ودول النمور الاسيوية» وأكد أن ذلك يحتاج إلي وقت بمعدل نمو 8% سنويا، وأضاف أنه يمكن تقوية السياحة، مشيرا إلى ضرورة البداية الجيدة والسريعة. وأشار موسي إلي أن التعليم تراجع من حيث المبدأ والقيمة، مدللا على ذلك بوجود الكثير من الخريجين عاطلين عن العمل، لعدم وجود المؤهل الذى يمكنهم من المنافسة، رغم الانفتاح على الدول الاخرى. كان عمرو موسى قد قام بجولة بمنطقة الشيخ حسن وهى أحد الأحياء الشعبية بمدينة الفيوم، كما قام المرشح المحتمل للرئاسة، بزيارة لدير الانبا ابرام اسقف الفيوم، وأكد خلال زيارته للدير، على رفضه تقسيم الشعب المصرى إلى طوائف على أساس دين أو عرق أو لون، واعلن الاقباط عن تأييدهم ومبايعتهم له كرئيسا للجمهوية.