شدد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عمرو موسي، على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني لنقل السلطة لرئيس منتخب، وتحمل المسئولية كاملة تجاه أمن الوطن ومواطنيه، مؤكدًا أن شعب مصر لن يتهاون في حق من حقوقه. جاء ذلك في كلمة ألقاها موسى أمام شباب من مختلف الجامعات المصرية في مؤتمر تحت عنوان "دور الشباب في بناء التوافق الوطني" والذى بدأت فعالياته بعرض فيديو لتجربة تواصل بين أصحاب مختلف الاتجاهات السياسية من تيارات مختلفة يعبر كل تيار فيه عن فكره وكيفية ربط هذه الأفكار المختلفة ببعضها وتفعيلها وتوظيفها لإعادة بناء مصر. وقال موسى: إننا في وقت أزمة ووضع خطير تمر به البلاد ولم يحدث من قبل في التاريخ، ويتطلب أن نقف جميعا ونعمل سويا وندير الأمور بالكفاءات والخبرات ونعمل علي إنهاء التعامل بنظرية "أهل الثقة" لما يكون في صالح البلاد،.وشدد على أن مصر تحتاج في المرحلة القادمة لان يجتهد كل فرد ويبذل أقصى ما لديه. وتحدث موسى عن دور المرأة في الحركة الوطنية منذ القدم كجزء هام ومؤثر من نسيج المجتمع، وقال إنه لا يمكن إغفال المشاركة القوية للمرأة فى الحياة السياسية المصرية، مشيرًا إلى أن المرأة المصرية حاضرة على مر التاريخ في الكفاح الوطنى، وكفاحها المستمر منذ القرن التاسع عشر. وطالب الشباب خلال المؤتمر بأن يعد نفسه لانتخابات الرئاسة 2016 لكى يكتسب النضج ويساهم في حركة بناء الأحزاب والبناء السياسى عموما والاطلاع على أحوال البلد، و قال: "أنوى إن شاء الله إذا انتخبت رئيسا أن يكون معي عدد كبير من الشباب ليدخلوا في أعصاب الدولة بحيث يتولوا حكمها في الفترة القادمة، وأعتقد أن المرشح المقبل بعد أربع سنوات يجب أن يكون في إطار الشباب فوق الأربعين". وقال موسى إن على الرئيس القادم أن يعطي الناس الأمل بأن مصر سوف تتقدم وأنها ستخرج من أزمتها الحالية، كما أكد أنه بعد الثورة لن يكون هناك رئيس ديكتاتور مرة أخرى وسيكون هناك الرئيس المسئول أمام الشعب، حيث ستتغير الصورة التي تعودنا عليها للرئيس الذي يأمر فيطاع ويأمر فينقاد له الجميع. كما طالب خلال المؤتمر بترك حرية التعبير وحرية الاعتصام وحق التظاهر السلميين دون استخدام القوة أو العنف ضدهم، قائلا: "أنا ضد استخدام العنف ضد المواطنين، والمهم أن ممارسة ذلك يجب أن تكون بشكل سلمي، وشدد على الحفاظ علي الممتلكات العامة للدولة، "ولا يجب أن يكون هناك تصعيد من أي جانب سواء من قوات الأمن أو من المتظاهرين؛ لأن ذلك سوف يؤدي إلى نتائج كارثية ويجعل الأمور أكثر صعوبة في علاجه