المصريون يحذرون بوركينا فاسو من اقتراب ظهور "الإخوان "و"أبو اسماعيل" و"باسم فاسو" استلهم ثوار بوركينا فاسو، ما فعله المصريون في ثورة 25 يناير، ليكون المنوال الذين ساروا عليه للوصول لهدفهم وهو إسقاط النظام وتنحي رئيسهم بليز كومباوري الذي حكم البلاد 27 عامًا. بدأ ثوار بوركينا فاسو التظاهر بميدان الأمة، أكبر ساحات العاصمة واغادوغو، وله رمزية تاريخية خاصة لديهم، مثلما تظاهر المصريون بميدان التحرير. واستفاد ثوار بوركينا فاسو، من التجربة المصرية، وتظاهروا أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون الحكومي، مقلدين المصريين الذين تظاهروا بجوار مبنى الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو" ليخرج صوتهم للعالم، بل ذهب الأمر بعيدًا في بوركينا فاسو واقتحم المتظاهرون مقر البرلمان، واندلعت أعمال عنف في عدد كبير من أنحاء البلاد. الجيش البوركينى لم يقف مكتوف الأيدي، وأعلن قائد القوات المسلحة الجنرال أونوري تراوري تسلمه قيادة البلاد، وفرض حظر التجوال، وقام بحل البرلمان، وتحديد فترة انتقالية لتسليم السلطة. وأكد الجيش البوركيني سعيه لتشكيل حكومة انتقالية وطنية لا تتجاوز فترة عملها سنة. رئيس بوركينا فاسو يرفض التنحي مثل "مبارك" يبدو أن رئيس بوركينا فاسو، بليز كومباورى، تأثر بشكل كبير بالرئيس السابق حسني مبارك، فخرج على شعبه وأعلن أنه "لن يتنحى" لكنه مستعد لإجراء محادثات حول مرحلة انتقالية. وأضاف رئيس بوركينا للمتظاهرين "لقد سمعت الرسالة وفهمتها وأخذت الإجراء الملائم للتطلعات القوية إلى التغيير". وقام كومباوري، مثلما فعل "مبارك" فأصدر قرارًا بحل الحكومة. وانطلقت شرارة الثورة في بوركينا فاسو، احتجاجًا على محاولة رئيس الدولة التغيير في الدستور، وتعديل المادة 37 من الدستور البوركيني، بما يسمح لكمباوري، بالترشح لولاية ثالثة بعد استمراراه على كرسي السلطة ل 27 عامًا. إلا أن الجيش البوركينى تدخل بعد مقتل عدد من المتظاهرين، الخميس الماضي، في اشتباكات بين قوات الشرطة والحرس الرئاسي، ومتظاهرين، أمام القصر الرئاسي بوغادوغو. الخطاب الأخير للرئيس بليز كومباوري، أعاد للأذهان خطاب اللواء الراحل عمر سليمان، الرئيس السابق لجهاز المخابرات المصرية، ونائب مبارك حينها، وقال كومباوري، أول أمس الجمعه، في بيان على التليفزيون الرسمي، أنه تخلي عن الحكم بعد البقاء فيه 27 عاما في سدة الرئاسة، وأن القائد العام للقوات المسلحة الجنرال أونوري تراوري إنه تولى زمام الأمور. وأضاف في خطابه "رغبة مني في الحفاظ على المكتسبات الديمقراطية وعلى السلم الاجتماعي... أعلن التنحي عن الحكم تمهيدا للبدء بفترة انتقالية يفترض أن تؤدي إلى انتخابات حرة وشفافة في مهلة أقصاها 90 يوما". بعدها خرج قائد القوات المسلحة في بيان للشعب البوركيني يؤكد فيه أنه نظرًا للضرورة الملحة للحفاظ على الأمة فأنه سيتولى منصب رئيس الدولة. ثوار بوركينا فاسو ينظفون "ميدان الأمة" مثل تنظيف المصريين لميدان التحرير ثوار بوركينا فاسو، خرجوا بعد نجاح ثورتهم لتنظيف ميدان الأمة، الذي تظاهروا فيه، مثلما فعل المصريون وقاموا بتنظيف ميدان التحرير. ما سبق يوضح كيف تأثرت الثورة في بوركينا فاسو، بثورة 25 يناير في مصر، من حيث أداء الثوار من ناحية، ورد فعل رئيس الدولة من ناحية أخرى. المصريون لم يقفوا صامتين تجاه ذلك، وقدموا نصائح عديدة للأشقاء الأفارقة، غلب عليها طابع السخرية، بعد نجاح ثورتهم، وإجبار رئيسهم على التنحي. عدد من المصريين تنبأ بمستقبل الثورة في بوركينا فاسو، وقال أحدهم "هيطلع عمرو حمزاوي البوركيني وعلاء البوركيني ووائل غنيم البوركيني بطلب واحد يسقط يسقط حكم العسكر". مؤامرة لتقسيم بوركينا فاسو.. ويسقط يسقط حكم العسكر ومن أبرز التعليقات "دى مؤامرة خارجية لتقسيم بوركينا فاسو"، وتساءل آخر "هو فين الراجل اللى ورا عمر سليمان ؟". وحذر المصريون، ثوار بوركينا فاسو، من اقتراب ظهور شخص "هيعمل نفسه فاهم كل حاجة" هيغرق بوركينا فاسو "بوسترات" يدعى "أبو اسماعيل"، قائلين لهم "خلوا بالكوا هيطلع لكم واحد اسمه أبو اسماعيل وهيغرقوا بوسترات". وذهب أخر بعيدًا وقال "يا شعب بوركينا فاسو فيه حزب جديد هيطلع اسمه حورية وعدالات خلوا بالكم منه هيقولوا مش هيترشحوا للرئاسة وهيترشحوا.. وفيه إعلامي ساخر هيظهر اسمه باسو فاسو خلوا بالكوا بردة". وسخر آخر قائلًا "هيطلع حمادة هلال البوركيني ويغني شهداء بوركينا فاسو ماتوا في ثورة بوركينا فاسو".