من أجل القبض على الجناة الحقيقيين المتسببين في مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها أكثر من 70 شهيدا والعديد من المصابين بعد مباراة المصري والأهلى في بطولة الدوري العام، وهجوم جماهير المصري بالأسلحة على مدرج الأهلي، قامت رابطة التراس أهلاوي بنشر بيانا مساء أول من أمس «السبت» على صفحتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» يفيد بالآتي: أنه يوم الأربعاء المقبل سيكون قد مر أسبوعين على استشهاد مجموعة من أنبل وأشرف الشباب الذين أنجبتهم مصر عبر تاريخها الطويل، استشهدوا لأنهم رفضوا أن يعيشون أذلاء فطلبوا الحرية علنا وصرخوا في وجه الظالم والمستبد يطالبون بكرامتهم وحقوقهم المشروعة، وهو ما شكل جرحا غائرا فى كرامة كل مستبد بعدما كان يظن أنه قادر على أن يخرق الارض أو يبلغ الجبال طولا. ويأتي ذلك في الوقت الذي قامت فيه اعضاء الرابطة بنشر بعض المطالب ضمن البيان الذي نشر على الصفحة الخاصة بهم، حيث جاءات بعض الطلبات منهم مقسمة إلى نقاط وهي: 1- محاسبة وزارة الداخلية متمثلة في كلا من وزير الداخلية ومدير أمن بورسعيد ومحافظ بورسعيد، ومدير ستاد بورسعيد ومدير قطاع الأمن المركزي وكل القيادات الأمنية المسئولة عن تأمين المباراة، وذلك لمسئوليتهم المباشرة عن تأمين المباراة وتأمين جميع الحضور وهو ما لم يحدث. 2- تطهير وزارة الداخلية وإعادة هيكلتها بالكامل، حيث استمرت معظم قيادات الوزارة في مناصبها بعد سقوط رأس النظام السابق قبل عام، بل وحصل العديد منهم على ترقيات وأصبحوا مسئولين تماما عن الوزارة وهم لن يتوانوا للحظة عن الانتقام من أعضاء الجروب الذين وقفوا أمامهم ولم يخشوا مناصبهم وسلطانهم مطالبين بحقوقهم. 3- الكف عن الحديث عن الطرف الثالث والعناصر المندسة فنحن لن نقبل أن تقيد القضية ضد مجهول وأن تهدر حقوق الشهداء، فمن قام بتلك الفعلة هم بعض جماهير النادي المصري وهو ما تم إثباته من خلال وسائل الإعلام عن طريق بعض اللقطات المصورة وهم معروفون لدى الأمن ونطالب بالقبض عليهم وسرعة محاكمتهم، حتى لا نضع أنفسنا في موقف أخذ الحق بأنفسنا. واختتمت رابطة التراس أهلاوي البيان على صفحتهم بأنهم سوف يتوجهون يوم الأربعاء المقبل إلى مقر النادي بالجزيرة في تمام الرابعة عصرا؛ للخروج في مسيرة سلمية حتى مكتب النائب العام عبد المجيد محمود، وذلك للمطالبة بسرعة القصاص واسترجاع حقوق الشهداء، على أن تنتهي المسيرة في تمام التاسعة مساءا، وشددت الرابطة على رفضها التام لأي شعارات حزبية خلال المسيرة وعدم مشاركة أي حزب أو ائتلاف في المسيرة التي سيقومون بها الأربعاء المقبل.
