حفتر يطالب الليبيين بتأجيل الفرح إلى ما بعد التحرير الكامل فالحرب لا تزال قائمة لا تزال الفوضى تعم ليبيا بعد ثلاث سنوات على إسقاط نظام معمر القذافي، ونشوب معارك بين الإسلاميين وغيرهم من المجموعات المقاتلة؛ للسيطرة على الأراضي وبسط النفوذ من ناحية، ومن ناحية أخرى محاولات الجيش لاستعادة البلاد لقبضة يده. وقال العقيد ميلود الزوي، المتحدث باسم القوات الخاصة الليبية "إن دخول المدينة يعد دفعة كبرى للقوات على الرغم من استمرار القتال المحتدم في بنغازي، حيث تنتظر الجيش معركة طويلة". وأشار الزوي إلى أن "القوات الحكومية الليبية انقضت في البداية على منطقة بنينا، حيث يقع مطار بنغازي، واتخدت من مرتفعاتها مركزًا للقيادة والسيطرة، حيث غرفة العمليات الرئيسة لعملية الكرامة، ثم سيطرت على مناطق أخرى، من بينها سيدي خليفة شديدة الكثافة السكانية". وناشد اللواء خليفة حفتر، الليبين من سكان حي السلام ببنغازي، عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعى، "بعدم التجمهر أو إبداء مظاهر الترحيب بالجيش حاليًا بعد نجاحه في السيطرة على عدة أحياء في بنغازي، معللًا ذلك بأن التجمع قد يشكل خطرًا علي المدنيين والجيش معا". وأضاف اللواء المتقاعد، أنه أثناء التجمهر يستطيع المتطرفون التسلل باللباس المدني ومهاجمة الجيش أو القيام بعمليات انتحارية وسط التجمع ولا يستطيع الجيش الرد خوفًا على حياة المدنيين، وطالب حفتر الليبين بتأجيل الفرح إلى ما بعد التحرير الكامل "لأن الحرب لا تزال قائمة". وكانت اشتباكات اندلعت، بين كتيبتي "شهداء الزاوية" التابعة للجيش الوطني و"السابع عشر من فبراير" التابعة لأنصار الشريعة، في محيط منطقة قاريونس وجامعة بنغازي، وذلك بعد قصف الطيران الحربي الليبي مواقع تابعة لميليشيات أنصار الشريعة في بنغازي، فيما شن الطيران الليبي غارات على مواقع تابعة لمجموعة فجر ليبيا على طريق المطار قرب العاصمة طرابلس. وذكرت مصادر طبية أن 11 شخصًا قتلوا على الأقل، أمس الأربعاء، بينهم انتحاري نفذ هجومًا في مدينة بنغازي، وبهذه الحصيلة الجديدة، وخلال أسبوع، ارتفع عدد القتلى ليصل إلى نحو 110 أشخاص على الأقل بينهم 93 تلقاهم مركز بنغازي الطبي وحده، فيما تلقت مستشفيات أخرى بقية الجثث، حسب المصادر الطبية. دوليا، قال مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي إن التدخل الأجنبي في ليبيا سيعمق الأزمة ودعا الأطراف المتنازعة لوقف الاقتتال وبدء حوار يقود للاستقرار السياسي. وأضاف "للخروج من الأزمة الليبية يجب أن يكون الحل ليبي- ليبي، لأن أي تدخل أجنبي سيعقد الوضع وستكون أضراره أكثر من فوائده بالنسبة لليبيا وللمنطقة، لأن المصالح مشتركة ومتشابكة، ودورنا يتلخص في تقريب وجهات النظر، وهناك توجه في الجامعة العربية لتسهيل الحوار بين الأطراف المتنازعة.