اللجان خاوية على عروشها، كان هذا هو المشهد الموحد فى 13 محافظة بدأت جولة الإعادة فى المرحلة الأولى لانتخابات الشورى أمس، اختار الناخبون مقاطعة الانتخابات، والمكوث فى بيوتهم، حزنا على ضحايا مجزرة بورسعيد، واتقاء للطقس السيئ الذى منعهم حتى من الذهاب إلى أعمالهم. الدائرة الثانية فى محافظة القاهرة، شهدت استمرارا لحالة الخمول التى خيمت على الجولة الأولى، رغم انتظام عمل أغلب اللجان فى الموعد المحدد من اللجنة العليا للانتخابات فى الثامنة صباحا، عدا بعض لجان الدرب الأحمر التى تأخر قضاتها بين 30 دقيقة إلى ساعة. سوء الأحوال الجوية أسهم بشكل كبير فى عدم إقبال الناخبين على لجان الاقتراع، رغم خضوع مقعدى الفردى للإعادة التى انحصرت ما بين المرشح المدعوم من حزب الحرية والعدالة عبد الغفار صالحين، والمرشح المستقل محسن قرنى على مقعد الفئات، وبين المرشح المستقل طارق سيد محمود، والمرشح المدعوم من حزب الحرية العدالة محمد فهيم إبراهيم على مقعد العمال. ورصدت «التحرير» نشاطا نسبيا لعدد من أنصار مرشحى حزب الحرية والعدالة أمام بعض لجان مناطق «طرة، وحلوان، والمعادى، و15 مايو»، وهو نفس ما شهدته اللجان الانتخابية بالدائرة الأولى بالقاهرة، التى شهدت أيضا إقبالا ضعيفا جدا من المواطنين، كما تغيب المرشحون والمندوبون أمام اللجان. حالة من الهدوء الشديد شهدتها المقرات واللجان الانتخابية فى محافظة الإسكندرية، حيث واصل الناخبون عزوفهم عن الحضور، وهو ما أرجعه البعض إلى برودة الطقس، وأحداث بورسعيد. قوات الجيش والشرطة استمرت فى تأمين المقرات الانتخابية، ونجحت فى إبعاد جميع أشكال الدعاية أمام اللجان مباشرة، بسبب التشديدات الأمنية، الأمر الذى جعل أنصار المرشحين يقفون فى الشوارع الجانبية وعلى بعد يزيد على 100 متر لتوجيه الأعداد القليلة من الناخبين للتصويت إليهم، ولوحظ وجود سيدات من حزبى الحرية والعدالة، والنور السلفى، يقمن بتوجيه السيدات للتصويت لصالح مرشحيهن فى الانتخابات. وانحصرت جولة الإعادة بين حزبى الحرية والعدالة والنور السلفى للفوز بآخر مقعدين من مقاعد الشورى فى محافظة الإسكندرية، بعد أن تقاسما المركزين الأول والثانى فى انتخابات القوائم وحصل كل حزب على مقعدين من أصل ستة مقاعد وتبقى مقعدان يتنافسان عليهما فى جولة الإعادة لعدم تجاوز المرشحين النسبة المحددة ب50 %+1. الطرفان اعتمدا على تقسيم الإسكندرية، كل حسب التأييد الذى يحصل عليه فى مناطق متفرقة، حيث يحظى الإخوان بتأييد أعلى فى منطقة فى مناطق الدائرة الثالثة، المتمثلة فى المنشية والجمرك وغيط العنب، ومحرم بك، والعطارين والمنتزه، بينما يحظى «النور» بتأييد مناطق العامرية والدخيلة وبرج العرب ودائرة الرمل وأبيس وسيدى جابر. وفى جنوبسيناء، أكد اللواء عادل كساب مدير إدارة الأزمات والعمليات بالمحافظة أن جميع اللجان من طابا وحتى رأس سدر فتحت فى الميعاد المحدد لها ولم تتلق غرفة العمليات الرئيسية أى شكاوى خاصة بالعملية الانتخابية، مشيرا إلى أن الإقبال ضعيف فى الصباح كما شهد معظم اللجان فى شمال سيناء إقبالا ضعيفا، يكاد يكون منعدما فى عدد كبير من اللجان خصوصا لجان القطاع الأوسط من سيناء ورفح. وفى الدقهلية ظلت اللجان الانتخابية بدائرتى المحافظة خاوية من الناخبين، وظل بعض اللجان فارغا، كما تأخر بعض اللجان فى فتح أبوابه بسبب تأخر القضاة لسوء الأحوال الجوية مثل لجان النساء بقرية الأحمدية، وفى محلة إنجاق حيث لم يحضر سوى قاض واحد من ثلاثة قضاة، وكذلك قرية بساط كريم الدين لم يحضر سوى قاض واحد. من ناحية أخرى قضت محكمة القضاء الإدارى بالمنصورة فى الدعوى رقم 5006 لسنة 34 ق المقامة من حزب الاتحاد، ببطلان انتخابات مجلس الشورى فى الدائرة «قوائم» لوجود أخطاء فى تجميع عدد الأصوات، وكان حزب الحرية والعدالة قد تمكن من اقتناص مقعدين بانتخابات القوائم بالدائرة الأولى ثم حزبا النور والوفد حيث حصل كل منهما على مقعد واحد وفى المنوفية، كانت اللجان خاوية على عروشها، وشهد بعض اللجان تأخرا فى فتح فى معظم، حتى الساعة التاسعة إلا الربع، وفى الوادى الجديد، شهدت 160 لجنة انتخابية إقبالا ضعيفا جدا من الناخبين منذ فتح اللجان فى الساعة الثامنة صباح أمس، وتم رصد تأخر عملية التصويت فى بعض اللجان وهى لجان الفرافرة والكفاح وبعض لجان مركز بلاط مثل الزيات والبشندى وعين عيش ومركز الداخلة لجان المعصرة والثانوية بنين وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية. وفى قنا بدأت الانتخابات وسط إجراءات أمنية أمام جميع اللجان التى فتحت أبوابها منذ الثامنة صباحا، لاستقبال الناخبين للإدلاء بأصواتهم على النظامين القوائم والفردى فى الوقت الذى شهدت فيه إقبالا متوسطا خصوصا فى القرى التابعة للمرشحين المتنافسين على المقاعد الفردية، وفى نظام القوائم تضم محافظة قنا دائرة واحدة ومقرها قسم قنا يخوض المعركة فيها 8 أحزاب ب32 مرشحا، حيث تضم كل قائمة أربعة مرشحين للتنافس على 4 مقاعد لنظام القوائم. وشهدت جولة الإعادة على المقعد الفردى «عمال» بمحافظة الفيوم، تأخر فتح 9 لجان منها 5 بمدينة الفيوم وهى لجان أرقام (152،153، 154،155،156) بمدرسة الصوفى، وذلك بسب تأخر وصول القضاة إلى اللجان بعد تعطل حركة السير على طريق الفيوم-القاهرة، بسبب وقوع حادثة طريق عند مدخل قرية «الكعابى» فى الفيوم مما أدى إلى تعطل حركة السير على الطريق لمدة نصف ساعة، كما تأخر وصول بعض القضاة، فى مدرسة محمد سالم بمدينة الفيوم، فى لجان (178، 179، 180، 181)، كما تأخر عدد من القضاة عن بعض اللجان بقرية سنهور بمركز «سنورس». فى البحر الأحمر، سيطرت حالة من الهدوء على جميع اللجان الانتخابية، بعض اللجان لم يحضر به أى ناخب للتصويت والبعض منها مثل اللجان أرقام 127و129 و64،65 لم يتجاوز عدد الناخبين سوى 3 فقط، بعض اللجان تأخر فى الفتح وذلك لعدم وصول المندوبين. فى دمياط، أثرت برودة الجو على إقبال الناخبين، كما أثرت على وصول بعض القضاة مما دفع بعض اللجان إلى فتح أبوابه متأخرا قليلا مثل لجان قرية ميت أبو غالب رقما 555 و504، واستمر حزبا الحرية والعدالة والنور فى اختراق حظر الدعاية الانتخابية، وذلك بعمل مكاتب متنقلة بجوار اللجان عليها أجهزة كمبيوتر وأجهزة لابتوب متنقلة وكروت دعائية تحمل أسماء مرشحيهما. الغربية شهدت إقبالا ضعيفا، وشهد بعض لجان مركز السنطة وكفر الزيات وزفتى وسمنود تأخرا فى فتح اللجان بسبب تأخر القضاة لمدة ساعة بسبب سوء الأحوال الجوية، حيث تمر الانتخابات فى حالة من الهدوء وعدم وجود أى ناخب أمام كثير من اللجان. وتسبب سوء الأحوال الجوية وعدم توافر المواصلات فى عدم الإقبال على انتخابات الشورى فى أسيوط، وفى عدم خروج عدد كبير من الموظفين والعاملين بشركات القطاع الخاص بالمناطق الصناعية خصوصا السيدات، إلى أعمالهم فضلا عن الانتخابات.