تجمع العشرات اليوم الاثنين، أمام منزل مواطن مسيحي أدعى أنه شاهد صورة السيد المسيح داخل منزله يسقط منها بقع من الزيت، الحدث الذي أعتبره "بركة" تحدث كل عدة سنوات، مما دعا قساوسة كنيسة ماري حنا بعزبة النخل للتدخل وأخذ الصورة للكنيسة. وتلقى رئيس فرع البحث الجنائي بالخانكة العقيد عبدالحفيظ الخولي، بلاغًا بتجمع أكثر من (10 ألاف شاب مسيحي) -بحسب المحضر- أمام منزل شاب يدعي عادل سمير، و أخطر مدير أمن القليوبية، اللواء محمود يسري بالواقعة. انتقل على الفور مدير المباحث اللواء عرفة حمزة، ورئيس المباحث، العميد سامي غنيم، وتبين تجمع أكثر من 10 ألاف شاب مسيحي أمام منزل المواطن بعد أن قام بإشاعة الواقعة، بأنه شاهد صورة للسيد المسيح، معلقة بمنزله، ويسقط منها بعض بقع الزيت، فقام بالاتصال بإصدقائة عن طريق التليفون، والفيس بوك، وقال الشاب "هذا الحدث خصني به السيد المسيح مما يدل علي البركه". ويصف الأهالي الحدث بوجود صورتين إحداهما تنزف دماء، والأخرى يسيل منها الزيت، مما دعا الأهالى للتوجه للمنزل، للتبارك بتلك الصور باعتبارها معجزة، وسط وجودًا أمنيً مكثفًا. ونقلت الأجهزة الأمنية بمحافظة القليوبية، الصورة بصحبة القس يسي، أحد كهنة كنيسة ماري يوحنا بعزبة النخل، بالقاهرة. وتزامنا مع الواقعة أقامت كنيسة ماريوحنا الحبيب بعزبة النخل الغربية "اليوم " القداس الإلهي، وسط حضور غفير من ابناء الكنيسة، للتبارك بصورتي المسيح الذين سال منهما الدم والزيت؛ حيث تم وضع الصورتين في مقصورة للحفاظ عليهما بمشاركة الأنبا بافلي، أسقف عام كنائس عزبة النخل التي ترأس القداس، ومشاركة لفيف من الكهنة الصلوات والتسابيح. وقال عادل سمير، صاحب المنزل الذي شهد الحدث، إنه جاء من أسوان على عجل بعدما علم ب"المعجزة" وإنه فوجئ بأن الصورتين واحدة تنزف زيت والأخرى تنزف دمًا فتم إبلاغ الأجهزة الأمنية بالأمر، التي انتقلت على الفور للمكان، وأعدوا تقارير بالحالة، بعد أن احتشد المئات للتبارك من الصور، ونقلت قوات الأمن بصحبة الكهنة الصورتين إلى مقر كنيستي العذراء وماريوحنا الحبيب بعزبة النخل بالقاهرة. وقال وكيل مطرانية شبين القناطر والخصوص والخانكة الانبا سوريال يونان، "إن حياتنا كلها معجزات، وأن الله يرسل لنا مثل هذه الرسائل لتعزية الناس، وتقوية الروحانيات لديهم" مشيرًا إلى أن ماحد قيد الدراسة من الكنيسة والبابا وأساقفة المنطقة حيث من المقرر تشكيل لجنة لإثبات الحقائق تقوم بمتابعة الظاهرة، والتأكد من إنها معجزة من عدمه، وإعداد تقرير يعرض علي البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، لإصدار قرار بإنها معجزة حقيقية في حال ثبوتها وقال انه من السابق لأوانه وصف ماحدث بالمعجزة. وإختتم سوريال حديثة أنه عمومًا "نحن أحوج مانكون لمعجزة، ومعجزات لتقوية الإيمان، والتأكيد أن الله معانا يشد من عزيمتنا"، مشيرًا إلى أن الظهورات الروحية دائمًا هدفها الإيمان، والدليل "ظهور العذراء في أكثر من موقف لشد عزيمة المؤمنين".