تزاحم أقباط بورسعيد على أبواب كنيسة "الأنبا بيشوي"، بميدان المنشية في محافظة بورسعيد للحصول على قطرات من زيت العذراء، الذي يتساقط من صورتها الورقية الكبيرة المعلقة على أحد جدران الكنيسة العتيقة بنفس التوقيت للعام 25 على التوالي . حيث تسابق الجميع على الزيت المتساقط من صورة العذراء الذي تفوح منه رائحة الياسمين لاستعماله في التشافي من بعض الأمراض المزمنة والخبيثة، إيمانا ببركة الزيت المتساقط من الصورة في ذات التوقيت من كل عام، بحسب اعتقاد الأقباط . ووجه القس "بولا" كاهن كنيسة الأنبا بيشوي ووكيل مطرانية بورسعيد دعوة لكل أقباط العالم ومصر لزيارة الكنيسة ببورسعيد، والحصول على بركة السيدة العذراء، وأوضح أن الجميع مسلمين وأقباطًا يتوافدون كل عام في ذات التوقيت إلى الكنيسة للنيل من بركة معجزات الشفاء بكنيسة "الأنبا بيشوي" تحت عنوان واحد وعلاج واحد أسمه "الزيت المقدس"، ويحتاج المريض فيه أن يؤمن فقط بقدرة الله على الشفاء، على حد تعبيره . كما أكد أن التنسيق لوضع كنيسة "الأنبا بيشوي" على خريطة السياحة الدينية بمصر بعد تواصل سقوط زيت "العذراء مريم" للعام 25 توقف برحيل المحافظ "أحمد عبد الله" رغم أهمية الحدث، مشيرًا إلى أن "البابا شنودة الثالث" دشن أيقونة السيدة مريم العذراء التي ينزل منها الزيت ووقع عليها . وأوضح " بولا " أنه منذ نزول الزيت من الصورة التي تقع داخل صحن الكنيسة منذ 25 عامًا، وبدأ معها توافد ألاف المواطنين ومحبي السيدة العذراء، وطالبي الشفاء مسيحيين ومسلمين، خاصة وأن القرآن الكريم كرمها بين سطوره . ونوه " بولا " إلى أن استمرار نزول الزيت في مثل هذا التوقيت من كل عام هو دلالة ومؤشر لضرورة الثبات على الإيمان بالله، وأن غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله، فحينما تغلق الأبواب ويبدو الأمل ضعيفًا أو معدومًا يتمجد الله وتظهر قوته . وأكد على أن الزيت المتساقط من صورة العذراء، يفعل معجزات لشفاء جميع الأمراض في كافة التخصصات، وتحولت كنيسة "الأنبا بيشوي" في بورسعيد إلى مستشفى سماوي يضم كافة التخصصات النادرة، والنادر في هذا المستشفى أنه يتخصص في كافة الأمراض، وبقدر ما تنوعت التخصصات بين "عيون وكبد وفيروسات و فشل كلوي و سرطان ثدي"، إلأ أن هناك طبيبة واحدة تقوم على خدمة جميع المرضى اسمها "العذراء" .