صوتت روسيا والصين ضد مسودة مشروع القرار العربي الفرنسي المتعلق بسوريا. وفي بداية الجلسة التي تشارك فيها مصر، وعدد من ممثلي الدول العربية الأخرى وتركيا- طرح رئيس مجلس الأمن مشروع القرار للتصويت، وأعلنت 13 دولة موافقتها على مشروع القرار مقابل اعتراض كل من روسيا والصين. من جانبه، أعرب محمد لوليشكي مندوب المغرب الدائم لدى الأممالمتحدة عن الألم لعدم تمكن مجلس الأمن من مساندة مبادرة السلام العربية. وقال في كلمته إلى أعضاء مجلس الأمن عقب التصويت على مشروع القرار المتعلق بسوريا «إننا نأمل من جميع من لديه تأثير على الأطراف المعنية ألا يدخروا جهدا لوقف نزيف العنف ومنع تزايد أعداد الضحايا». وأعرب مندوب فرنسا الدائم لدى الأممالمتحدة عن حزنه العميق لفشل المجلس في إصدار قرار بشأن سوريا بسبب الفيتو المزدوج لاثنين من أعضاء المجلس. وتعهد السفير الفرنسي بالاستمرار في الجهود المبذولة لحماية الشعب السوري، وفي استمرار دعم بلاده للعقوبات الأوروبية المفروضة على النظام في سوريا. وأكد أن بلاده ستعود مرة ثانية إلى مجلس الأمن لمساعدة الشعب السوري ضد أعمال القمع التي يواجهها. وقال في كلمته إلى أعضاء مجلس الأمن عقب التصويت على مشروع القرار «إنه يوم حزين لمجلس الأمن ولسوريا ولكل المدافعين عن الديمقراطية في العالم». وأعربت السفيرة سوزان رايس مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأممالمتحدة عن شعور بلادها بما وصفته «بالتقزز» إزاء استخدام روسيا والصين حق النقض ضد مشروع القرار المساند لمبادرة الجامعة العربية. وقالت رايس في كلمتها عقب التصويت على مشروع القرار «إن الولاياتالمتحدة تشعر بالتقزز من استخدام دولتين في المجلس لحق النقض ضد مشروع القرار». وأضافت المندوبة الأمريكية قائلة «إن هذا المجلس أصبح رهينة لدولتين ترفضان الإجماع الدولي، وأن أيديهما ستصبح ملطخة بدماء الضحايا في سوريا». وتابعت السفيرة الأمريكية قائلة «إنه لأمر مخجل أن تستمر واحدة من هاتين الدولتين في تزويد النظام السوري بالأسلحة للفتك بالمدنيين». ونوهت إلى أن القوات السورية «مستمرة في قتل المدنيين وممارسة أعمال العنف ضدهم». وشددت على أن المجتمع الدولي يجب عليه مساعدة المدنيين، لكن اثنين من أعضاء مجلس الأمن يفرضان الحماية على طاغية سوريا.