في ظل الاحتقان المتزايد بعد أحداث مذبحة بورسعيد والغضب المتزايد من الداخلية والمجلس العسكري، الذي أدى لتجدد الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن بمحيط وزارة الداخلية ومجلس الشعب؛ حذَّرت السفارة الأمريكية الرعايا الأمريكيين من التواجد في مناطق التوتر بوسط القاهرة، وبخاصة بمحيط مجلس الشعب. وفي بيان نشرته السفارة على موقعها على الإنترنت اليوم الخميس قالت السفارة: «إن العديد من المتظاهرين قد يمرون بالقرب من السفارة الأمريكية بمنطقة جاردن سيتي في طريقهم لمبنى مجلس الشعب، وعلى المواطنين الأمريكيين الذين لا يعيشون أو يعملون في منطقة وسط البلد الابتعاد عنها تماماً». وأشارت السفارة إلى أن الأحداث الدامية في مدينة بورسعيد، أدت إلى زيادة حالة القلق والتوتر في مصر، وساهمت مع المظاهرات التي كان يُخطَّط لها فعلاً في منطقة وسط البلد، باحتمال إندلاع اشتباكات في الشوارع، واختناقات بالمرور في تلك المنطقة. وتوقَّعت السفارة أن تستمر التظاهرات بمناطق وسط القاهرة إلى نهاية الأسبوع؛ داعية رعاياها من الأمريكان إلى تجنّب المرور كذلك في منطقة الأوبرا باعتبار أن منطقة الجزيرة التي تقع فيها دار الأوبرا، يقع فيها أيضاً مقر النادي الأهلي الذي كان أحد أطراف المباراة الدموية في بورسعيد. ويأتي ذلك عقب يوم واحد من الاشتباكات الدامية التي وقعت بين جماهير ناديي: الأهلي والمصري في نهاية مباراة جمعتهما على استاد مدينة بورسعيد مساء أمس (الأربعاء) أدت؛ بحسب وزارة الصحة إلى مقتل نحو 79 شخصا وإصابة مئات آخرين.