مستخدمو الإنترنت يعيشون فترة من الخوف والرهبة، فتزامنا مع احتجاجات مستخدمى موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» بعد إعلان إدارة الموقع عن إمكانية فرض رقابة على المستخدمين، وبعد أيام من احتجاج عدة مواقع بتعتيمهم صفحاتهم الأساسية احتجاجا على القانون الأمريكى لمكافحة القرصنة عبر الإنترنت، دخلت احتجاجات أوروبية أخرى فى يومها الرابع بسبب اتفاقية «أكتا» أو اتفاقية «مكافحة التزوير التجارى» لحماية الملكية الفكرية، التى وقعت عليها المملكة المتحدة و21 دولة أخرى من أعضاء الاتحاد الأوروبى يوم الخميس الماضى، وهى تثير خوف مستخدمى الإنترنت الأوروبيين من تقييد حرية تداول المعلومات على الإنترنت. المظاهرات اندلعت فى إيرلندا وبولندا، ولكن البولنديين كانوا أبرز الأوروبيين الذين نددوا بهذه الاتفاقية، حيث خرج مئات فى العاصمة وارسو أمام مكاتب الاتحاد الأوروبى ومدن أخرى تعبيرا عن غضبهم. مجموعة هاكرز «أنانيموس» البولندية اخترقت عددا من المواقع الحكومية، وشاركهم فى الاحتجاج مشرعون من حركة باليكوتا اليسارية، حيث ارتدوا أقنعة «فانديتا» فى الجلسة الأخيرة للبرلمان لإظهار استيائهم الشديد، فى حين دعا أكبر أحزاب المعارضة البولندية حزب القانون والعدالة اليمينى، إلى إجراء استفتاء حول الاتفاقية. من جانبه نفى وزير الخارجية البولندى راديك سيكورسكى، أن يكون لتوقيع بولندا على هذه الاتفاقية أى تأثير على الشباب، وقال إنه ينبغى أن لا يصبح الإنترنت مكانا «للأناركية القانونية». وفى فرنسا اتهم أحد النواب البرلمان الأوروبى بأنه يشارك فى «تمثيلية». وفى مالطا يخطط مستخدمو «فيسبوك» لمظاهرة الأربعاء المقبل 1 فبراير فى العاصمة فاليتا، ضد هذه الاتفاقية التى وقعت عليها مالطا دون الإعلان، رسميا حتى، عن ذلك.