تسونامي جديد يضرب العالم.. اسمه ثورة الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات ومواقع التواصل الاجتماعي، وأشهرها فيسبوك وتويتر.. كانت هي العامل الأهم والأبرز في عاصفة الثورات العربية التي هبت عام 2011، وما زالت تهب على بلدان العالم العربي. في كتابه الجديد «الإنترنت والفيس بوك.. ثورة 25 يناير نموذجًا»، الصادر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية، في 120 صفحة من القطع المتوسط، يؤكد مؤلفه، الخبير الأمني في مجال المعلوماتية والاتصالات، اللواء محمود الرشيدي، أنه لم يعد في وسع أحد أن ينكر الدور الذي لعبه، ويلعبه الإنترنت، في حياة الشباب بل وفي حياة الشباب جميعا، وما أحدثته ثورة الفيس بوك من ثورات غيرت مقادير الأمة العربية من المحيط إلى الخليج. ويشير المؤلف إلى أنه بعد أن كانت الثورات تحدث في فترات زمنية بعيدة جدا، وتعترضها الكثير من العوائق التي كانت تؤدي في الغالب إلى إخمادها، أصبحت إنجازات ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحالية أساسا ومحركا لثورات أصبحت تستغرق بضعة أيام وتنتقل بسرعة رهيبة بين الدول المجاورة لها. يقدم الكتاب إطلالة على هذا العالم الافتراضي، الموازي، الذي غير من طبيعة الحياة الواقعية الحقيقية، ومصائر الشعوب العربية، وأسقط أنظمة ديكتاتورية عتيدة، وينقسم إلى ثلاثة فصول، عدا المقدمة والخاتمة، وملحقا للصور التي تمثل ذاكرة للثورة المصرية في 25 يناير 2011، والفصول الثلاثة بالترتيب هي: «دور الإنترنت في نجاح ثورة يناير»، و«عالمية الثورة وميدان التحرير»، و«إيجابيات وسلبيات استخدام شبكة الإنترنت عقب نجاح ثورة 25 يناير».