آلاف بعد آلاف توافدوا على ميدان التحرير، أمس، وبدا وكأنه فاض بمن فيه من المتظاهرين، للمشاركة فى فاعليات جمعة «العزة والكرامة» التى جاءت لإحياء ذكرى جمعة الغضب فى 28 يناير الماضى. صور الشهداء، كانت الأكثر جذبا للانتباه، داخل الميدان، ليس شهداء المواجهات مع قوات الأمن، فى الأيام الأولى للثورة فقط، بل صور جميع شهداء الثورة، منذ يوم 25 يناير، حتى أحداث مجلس الوزراء. صور الشهداء توزعت على لافتات و«بانرات» عديدة فى كل أرجاء الميدان، ليتزين بها، وكُتب عليها شعارات عديدة تطالب بالقصاص لهم مثل «يا نجيب حقهم يا نموت زيهم»، و«يا شهيد نام وارتاح دمك غالى وعمره ما راح»، و«القصاص القصاص.. قتلوا ولادنا بالرصاص»، و«قتلوا الشيخ عماد ومينا.. كل رصاصة بتقوينا». مطلب القصاص لدماء الشهداء ومحاكمة قاتليهم تجسدت فى نصب دمية ترمز إلى الرئيس المخلوع على نقالة، وتم تثبيت لافتة عليها تحمل عبارة «نهاية فرعون». كما تم نصب مشنقة رمزية، وتعليق دمية بها، فى إشارة إلى المطالبة بإعدام الرئيس المخلوع. لافتات الميدان عبرت عن مطالب استكمال أهداف الثورة، والإصرار عليها، وفى مقدمتها: تسليم المجلس العسكرى الحكم إلى سلطة مدنية منتخبة. إحدى اللافتات كُتب عليها «إلى المجلس العسكرى.. شكرا لسوء إدارتكم للبلاد.. سلموا السلطة فورا». ولافتة أخرى تقول «لا تنازل عن تسليم السلطة.. سلموا السلطة فورا»، وفى قلب الميدان عُلقت لافتة كبيرة تحمل صور أشهر أعضاء المجلس العسكرى، ومكتوب عليها «ارحلوا.. كفاية». لافته أخرى حدد المتظاهرون فيها مطالب الثورة وكتبوا عليها «الشعب يريد: 1- تسليم السلطة فورا. 2- محاكمة رموز النظام السابق. 3- تطهير الإعلام. 4- حد أدنى وحد أقصى للأجور. 5- محاكمة العسكريين الذين سحلوا وعروا شباب وبنات مصر». لافتات أخرى انتشرت فى الميدان، طالب أصحابها بإجراء انتخابات الرئاسة قبل وضع الدستور، حيث كتبوا عليها «استفتاء مارس بيقول الرئيس قبل الدستور». وأخرى تطالب برحيل المجلس العسكرى، قبل وضع الدستور. بينما كثفت القوى السياسية لافتاتها فى الميدان. حركة كفاية رفعت لافتات «كفاية حكم عسكر.. كفاية فساد.. كفاية تبعية»، ورفع الاشتراكيون الثوريون لافتة مكتوبا عليها «السلطة والثورة للشعب». بينما رفع الإخوان المسلمون لافتة كبيرة على منصتهم «الشعب يريد تسليم السلطة».