الحرية المصري: الحكومة الجديدة يقع على عاتقها أولويات مهمة لمواجهة التحديات الخارجية    الخشت: الدكتور أسامة الأزهري سيكون خير سفير للإسلام السمح    محافظ القاهرة: تقييم منظومة النظافة.. وسنضع حلولا لمشكلة الباعة الجائلين    «الإسكان» تكشف عن خطة عملها: نظام جديد لتحقيق أفضل النتائج بالإمكانيات المتاحة    محافظ الشرقية يُوجه مديري إدارات الديوان العام للنهوض بمنظومة العمل وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين    أسامة ربيع يناقش سياسات إبحار السفن الكورية عبر قناة السويس    بريطانيا.. إقبال على التصويت في انتخابات قد تطيح بالمحافظين من سدة الحكم    ميهوب : الأهلى لا يقف على لاعب .. وكهربا الخاسر الوحيد من تصرفاته    نماذج امتحان الجغرافيا للثانوية العامة 2024.. اختبر نفسك باسئلة العام الماضي    ضبط مكتب انتاج فنى غير مرخص فى القاهرة    السجن المؤبد لمتهم بحيازة 8 كيلو مخدرات في الإسكندرية    الرئيس السيسي ينيب محافظ القاهرة في احتفال الأوقاف بالعام الهجري الجديد    تامر حسني يُفاجئ جمهوره بأغنيته الجديدة «جامدين جامدين» (تفاصيل)    صاحب فكرة "بيت السعد": أحمد وعمرو سعد يمتلكان موهبة جبارة وهما الأنسب    ورش رسم وأداء حركي ومسرحي للموهوبين في ثاني أيام مصر جميلة بدمياط    بسبب شكاوى المرضى.. وزير الصحة يحيل مديري الصيدليات بمستشفى العامرية والقباري للتحقيق (تفاصيل)    رئيس هيئة الاعتماد يتابع الموقف التنفيذي ل«مؤشر مصر الصحي» مع مديري الجودة بالمنشآت الصحية    تقرير مغربي: اتفاق شبه نهائي.. يحيى عطية الله سينتقل إلى الأهلي    وزير التعليم يتفقد الإدارات المختلفة بديوان الوزارة في مستهل مباشرة مهام عمله    محافظ القليوبية يعتمد خطة صيانة جميع مدارس    محافظ قنا يبدأ عمله برصد حالات تعدٍ على الأراضي الزراعية    قرار بتكليف عبده علوان بتسيير أعمال الهيئة القومية للبريد    «التعليم»: فتح باب التقدم لطلاب الشهادة الإعدادية للالتحاق بمدارس التكنولوجيا التطبيقية    السيسي يشيد بدور الهيئات القضائية في حماية حقوق المواطنين وصون مصالح الوطن    الهلال الأحمر الفلسطيني: العدوان المستمر أخرج غالبية المستشفيات عن الخدمة    وزير الأوقاف يتلقى اتصالا هاتفيا من وزير الشئون الإسلامية بدولة إندونيسيا    280 مليون جنيه.. إيرادات فيلم ولاد رزق 3 في السعودية بعد 21 يوم عرض    بالصور.. تامر عاشور يحيي أقوى حفلات التجمع الخامس    «الإفتاء» تستطلع هلال شهر المحرم غدًا    جوندوجان: إسبانيا الفريق الأفضل في كأس الأمم الأوروبية حتى الآن    مانشستر يونايتد يمدد تعاقد تين هاج    «السبكي» يشارك في احتفالية الهيئة العامة للتأمين الصحي لمرور 60 عامًا على إنشائها    مستشفى الصدر بالزقازيق بين الماضي والحاضر |صور    تأكيدًا ل المصري اليوم.. الزمالك يعلن رسميًا انتهاء أزمة خالد بوطيب    متى موعد إجازة رأس السنة الهجرية 2024 للموظفين بالقطاعين العام والخاص ؟    أشرف زكي يكشف حقيقة تدهور الحالة الصحية لتوفيق عبدالحميد    القاهرة الإخبارية: الاحتلال يهدم المنازل في الضفة الغربية للتوسع الاستيطاني    نظام أمان مبتكر لمواجهة انزلاق السيارة على الماء    أمين الفتوى: لا ترموا كل ما يحدث لكم على السحر والحسد    بيلاروس تنضم رسميا إلى منظمة "شنجهاي للتعاون"    بدء الصمت الانتخابي اليوم تمهيدا لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية    تحرير 35 ألف مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    أستاذ جراحة تجميل: التعرض لأشعة الشمس 10 دقائق يوميا يقوي عظام الأطفال    حزب الله يشن هجوما بمجموعة من المسيرات على 7 مواقع عسكرية إسرائيلية    سويلم يتابع ترتيبات عقد «أسبوع القاهرة السابع للمياه»    "رغم سنه الكبير".. مخطط أحمال بيراميدز يكشف ما يفعله عبدالله السعيد في التدريب    البيت الأبيض: هدف باريس وواشنطن حل الصراع عبر الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل دبلوماسيًا    مباحث العمرانية تضبط عاطلين بحوزتهما 5 كيلو حشيش    العكلوك: الاحتلال يستهدف التوسع الاستيطاني وتقويض صلاحيات الحكومة الفلسطينية    «الإسكان الاجتماعي»: حملات متواصلة لضبط الوحدات المخالفة بأكتوبر والنوبارية    «دون وفيات».. انهيار منزل من 5 طوابق بالمنوفية    تشكيل كامل يغيب عن قائمة الأهلي في مواجهة الداخلية    متى وقت أذكار الصباح والمساء؟.. «الإفتاء» تكشف التفاصيل    حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 4-7-2024 مهنيا وعاطفيا    دعاء استفتاح الصلاة.. «الإفتاء» توضح الحكم والصيغة    أول ظهور لحمادة هلال بعد أزمته الصحية    قصواء الخلالي: الحكومة الجديدة تضم خبرات دولية ونريد وزراء أصحاب فكر    أول رد سمي من موردن سبوت بشأن انتقال «نجويم» ل الزمالك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحذير الملك عبد الله!
نشر في التحرير يوم 03 - 09 - 2014

حذَّر الملك عبد الله العالم من خطر الإرهاب ومغبة التراخى فى التصدى له. وحسنا فعل خادم الحرمين الشريفين، فأول ملف يجب أن يفتح هو مذهب الدولة السعودية، فالوهابية هى بذرة الجماعات الإرهابية الحديثة!
منذ عهد الخلفاء الراشدين، والأمة غارقة فى صراع على السلطة. أنهار من الدماء تحت راية الإسلام رفعها الجميع، قاتل ومقتول. خلافة تقوم على أشلاء خلافة. حكم وراثى، شهد الفاسد والماجن والمجنون، يجزم كل منهم بأنه ما جاء إلا بأمر الله، يأتى بشيوخ يؤكدون «بما يدعُونه سُنة» أنه «هو بالذات»، يحكم بشرع الله، ويفتون بضرب رأس المُنكِر. فى سيرتهم لم نجد إلا قلة عاقلة، لم يترك لنا التاريخ إلا خمسة خلفاء راشدين!
راية الدين.. والهوى سُلطة، المُعلَن إعلاء دين الله.. والفعل هزمه فى أرضه، تحويل دين الرحيم إلى دين قتل الرجال وسبى النساء. على مدار تاريخنا، فتاوى وتأويلات لم تسهم إلا فى التأسيس لصرح التطرف والإرهاب، وشرعنة الحاكم المستبد بأمر الله. وورث الفكر الوهابى كل ذلك ليفرخ لنا جماعات التكفير، لا ينافسه إلا الفكر القطبى.
انطلق التحالف الوهابى فى القرن التاسع عشر. الشيخ والأمير، مبايعة متبادلة، السلطة للأول، مقابل نشر دعوة الثانى! أعلنوا الجهاد ضد الخليفة العثمانى، وشنوا الغزوات على بلاد المسلمين، فالكل لديهم مشركون يستحقون القتل! هم فقط أهل السنة الحقيقيون، الفرقة الناجية. فى مصر أيضا سعى للسلطة تحت لافتة الدين، تحالف السياسى «الإخوان» والدينى «السلفيين»، فهم وحدهم أهل السنة والجماعة. السُنة! الكل يتشدق بها ليبرر أفعاله، ينسبون ما شاؤوا من أقوال ومواقف إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى جعلوا منه رجلا آخر غير الذى علمنا وحدثنا القرآن عنه.
لم يهدد أولى محاولات بناء مصر الحديثة فى القرن التاسع عشر إلا الجماعات التكفيرية الوهابية، فرد محمد على بأول محاولة حقيقية فى التاريخ للتصدى لها. أرسل الجيوش لضربها، ولم يوقفه إلا تحالف القوى الاستعمارية ضده، وضرب جيشه.
واليوم نقف على نفس الباب، لا يحول بيننا وبين التقدم إلا الجماعات التكفيرية، ولا يسعون إلا لضرب جيش مصر. يعيد التاريخ نفسه، ونحن أمام فرصتنا «الأخيرة» للحاق بركب الأمم الناهضة.
من السعودية ومصر إذن انطلقت الأفكار التكفيرية، وعلى الدولتين مسؤولية التصدى لها. من الأزهر إصلاح دينى حقيقى، مراجعة لتاريخنا وموروثنا الفكرى، وتنقيته من كل ما هو غير إسلامى، من كل ما يتعارض مع القرآن، والسنة الحقيقية التى لا خلاف عليها ولا شبهة بها. إصلاح دينى يدين كل فعل شائن تم «على مدار تاريخنا» باسم الإسلام وهو ضده. نعيد إلى الدين مكانته، وموقعه الروحى والأخلاقى، لقد هجرنا القرآن إلى الأحاديث، ثم هجرنا الاثنين إلى أقوال الشيوخ قدامى ومعاصرين، حتى أصبح كل جاهل مفسرا ومفتيا وراويا للسيرة.
على السعودية مراجعة دعمها الفكرى والمادى للوهابية. يا خادم الحرمين الشريفين، يقولون إن معظم شبابكم يؤيدون «داعش»، وإن حوائط مدارسكم وطرقكم تتزين بعبارات التأييد لهم، ويُمول إعلامهم من ثرواتكم. فهل تشرعون فى مراجعة جذرية للفكر الذى قدم إلينا كل هذا العنف والكره والخراب؟
أى إسلام تريدوننا أن نقدم لأطفالنا؟ دين الرحمة والمغفرة، خير ما أُخرج للناس؟ أم القتل والسبى وترويع الناس فى أرضهم؟
هل تتحركون أم نظل نبذر الإرهاب والتطرف والكراهية، ثم نتوجه إلى الغرب أن يتدخل لحمايتنا بجيوشه! ولا تنسوا.. جيوشهم تأتى لتبرك، ولا تترك وراءها إلا عراق المالكى و«داعش».. أو سوريا الأسد و«النصرة»!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.