الخارجية السورية: دول البترو دولار أياديها ملطخة بالدم وتعطينا دروس الديمقراطية والتطور والتقدم وتغرق في الجاهلية والتخلف الأسد يدعو لإنشاء تحالف إسلامي لضرب الوهابية التكفيرية.. والدوحة ترد: الوهابية أطلقت الأقمار إلى الفضاء ولم تجوع الشعب بعيدًا عن مستقبل الأزمة السورية بعد فعاليات مؤتمر السلام الذى ترعاه الأممالمتحدة«جنيف 2»، انشغل الفرقاء ممثلو الحكومة السورية بقيادة وليد المعلم وزير الخارجية ورموز المعارضة مشادات ومعارك كلامية وتبادل اتهامات. من جانبه تناول المعلم خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر «المذهب الوهابي» ونظام آل سعود، متهمًا الذهب المتشدد بتصدير «الوحوش إلى سوريا» والإرهاب، ومتهمًا المملكة السعودية بالغرق في الجاهلية والتخلف، فيما تدخل وزير الخارجية القطري مدافعًا عن «الوهابية» مشيرًا إلى أنها أطلقت الأقمار إلى الفضاء!! وقال وليد المعلم، يؤسفني أيها السادة؛ نعم يؤسفني ويؤسف شعب سوريا الصامدة أن ممثلين لدول ممن تضمهم هذه القاعة يجلسون معنا اليوم وأيديهم ملطخة بدماء السوريين، أن دولًا صدرت الإرهاب وصدرت معه صكوك الغفران وكأن الله وَكَلّها أنْ تُدخل هذا إلى الجنة وذاك إلى النار، منعت عباد الله من زيارة بيوت الله، شجعت ومولت وساهمت وحرضت وأسبغت الشرعية ونزعتها كما تشاء. وأضاف وزير الخارجية السوري:لم تنظر يوما إلى بيتها الزجاجي المهترئ قبل أن ترمي القلاع الحصينة العريقة بالحجارة وبدأت- وبلا حياء- تعطينا دروس الديمقراطية والتطور والتقدم وهي تغرق في الجاهلية والتخلف؛ فمنحت وحرمت وحللت وشرعت وكفرت ووزعت العطايا والهبات، ذلك أنها اعتادت أن تكون بلادها ملكا لملك أو أمير يهب ما يريد منها لمن يريد ويحرم من يريد ما لا يريد. وتابع المعلم: حاضروا بسورية، السيدة الكاملة الراقية المستقلة العفيفة، حاضروا فيها بالشرف وهم يغرقون بوحول السبي والوأد والجاهلية، وبعد كل ما سبق وبعد أن فشلوا سقط القناع عن الوجوه المهتزة لينكشف الوجه الحقيقي لما أرادوا، زعزعة استقرار سوريا وتدميرها من خلال تصدير منتجهم الوطني الأهم وهو الإرهاب استعملوا «بترو دولاراتهم» لشراء الأسلحة وتجنيد المرتزقة وإغراق الفضاء الإعلامي بكذبهم لإخفاء وحشية ما يقومون به تحت ستارة ما سموها أخيرا «الثورة السورية التي تلبي تطلعات الشعب السوري»، على حد قوله. ومن جهته، رد خالد بن محمد العطية وزير الخارجية القطرية، على وليد المعلم بشأن الهجوم على «الوهابية» قائلًا: «الوهابية التي يتحدث عنها النظام السوري أطلقت الأقمار إلى الفضاء، ولم تجوع الشعب إلى أن اضطر لأن يتخذ لحم القطط والكلاب طعاماً له». وكان الرئيس السوري بشار الأسد، دعا الأحد الماضي إلى «قيام تحالف دولي لضرب الإرهاب، وتحالف إسلامي لضرب الوهابية، لأن المشكلة في العلاقة بين الأديان هي الوهابية التكفيرية»، وذلك خلال لقائه بوفد روسي يضم برلمانيين وشخصيات دينية واجتماعية برئاسة رئيس لجنة شؤون الملكية في مجلس الدوما الروسي سيرغي غافريلوف.