أكد اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية، لقطاع مصلحة الأمن العام، اليوم الاثنين، أن جميع التنظيمات الإرهابية في مصر والدول المجاورة خرجت من رحم تنظيم الإخوان الإرهابي، واتخذت العديد من الأسماء المختلفة مثل "أنصار بيت المقدس"، و"كتائب حلوان"، "والفرقان"، "وأجناد مصر"، و"أنصار الشريعة" لتشتيت جهود أجهزة الأمن في البحث وراء تلك المسميات، مشيرًا إلى أن جميع تلك التنظيمات الإرهابية أسست مرجعياتها على أفكار وأطروحات تنظيم الإخوان، الذي يعد الخيط الذي ينظم عقد الإرهاب في مصر والمنطقة بأكملها. وأوضح شفيق، أن التنظيم السري لتلك الجماعة الإرهابية، لم يعد قاصرًا على مفهومه القديم، حيث تحولت الجماعة كلها إلى تنظيم إرهابي ولم تعد الجرائم الإرهابية قاصرة فقط على تنظيمها السري كما كان في الماضى، وإنما أصبحت فرض عين على كافة أعضائها، وهو ما كشف وجه الإخوان القبيح للشعب المصري العظيم الذي يستطيع التفريق بين الغث والثمين، خاصة بعد أن حاول الإخوان خلال عام حكمهم على تقسيم البلاد من خلال سياسات وقرارات لا تهدف إلا مصلحتهم وليس المصلحة الوطنية، بل والأخطر من ذلك أنه بعد سقوطهم اتجهوا إلى ممارسات لم تفعلها قوى الاحتلال على مدى التاريخ المصرى. وأضاف اللواء شفيق قائلًا: "لو عدنا للتاريخ سنجد أن الدول التي احتلت مصر لم تجرؤ على تدمير البنية التحتية المملوكة للشعب كما يحاول أن يفعل الإخوان حاليًا، حيث يدمرون محطات وأبراج الكهرباء والمحمول، وخطوط المياه، لكننا كجهاز أمني نطمئن المواطنين والشعب المصري كله على أننا لهم بالمرصاد، ولن نسمح لهم بتدمير مقدرات الشعب وثرواته، كما لن نسمح لهم بتحقيق غايتهم في تجويع الشعب، فما دام في مصر مثل هذا الجيش الوطني العظيم، وذلك الجهاز الأمني الصلب، ولن تستطيع أي قوى النيل منه أو إعاقة مسيرة تقدمه". وأشار إلى أن، الأجهزة الأمنية نجحت مؤخرًا في توجيه العديد من الضربات القاسمة لعناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، وذلك من خلال الضربات الاستباقية الموجهة لهم والتي تعدت ال28 ضربة خلال 3 أشهر فقط، أو من خلال الخلايا الإخوانية الإرهابية التي يتم ضبطها يوميًا قبل ارتكابها أعمال تستهدف ترويع المواطنين الآمنين، والتي تعدت ال 44 خلية خلال 3 أشهر أيضا. وفيما يتعلق بآخر الجهود الخاصة بالقبض على قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي الهاربين خارج البلاد، قال اللواء شفيق "الموضوع صعب شوية لأن معظمهم هاربون لدى قطر، وليس بيننا وبينها اتفاقية لتسليم المتهمين، لكنى أعتقد أن الأيام القادمة ستشهد تقدمًا ملموسًا في هذا الملف، خاصة وأني بحثت مع الأمين العام للشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" رونالد نوبل الذي يزور مصر حاليًا تسريع وتيرة ملاحقة المتهمين الهاربين في الخارج بمن فيهم قيادات الإخوان، وأن يكون التعامل مع الأمر من الجانب القانوني والجنائي فقط، دون أي مواءمات سياسية".