وزير الإعلام الجديد بدا منضبطا تماما. بدأ مؤتمره الأول في موعده المحدد «الخامسة عصر أول من أمس الأحد في الدور التاسع بماسبيرو»، وتحدث إلى الجميع برفق شديد، ربما يريد أن ينسيهم أنه يحمل رتبة لواء، لفت أحمد أنيس النظر في أولى كلماته إلى ضرورة أن يراعي من معه من صحفيين قلمهم الصادق، كى يعود إلى الشهداء حقهم من دمهم الذى دفعوه. بدا حنونا جدا، وهو يتحدث عن هؤلاء الضحايا، ثم ربط الأمر مباشرة بموضوع الأزمة الإقتصادية العصيبة التى تعانيها البلاد، وهو الأمر الذى اتكأ عليه خلال مؤتمره وذكره أكثر من ست مرات،مؤكدا في الوقت نفسه أنه لو يملك حلا لأصول قطاعات المبنى لقام بتحويلها إلى شركات لتعود بالنفع على العاملين، لكن هذا غير ممكن إداريا واقتصاديا في الوقت الحالى، كما أن مدة مكوثه في منصبه لا تتجاوز الأشهر الستة، كذلك أشار إلى أنه يسعى إلى تعيين عدد من شباب ثورة 25 يناير -بحسب تعبيره- في مجلس أمناء إتحاد الإذاعة والتليفزيون، وقال: «لكن الشباب اللى ييجولى بنفسهم مش أنا اللى اختارهم». وتطرق أنيس إلى أن قرار إلغاء وزارة الإعلام عقب تنحى مبارك كان قرارا متسرعا، خصوصا أنه كانت هناك إتفاقيات مع دولة أخرى بإسم الوزارة، وكان يجب التفكير كيف سيتم التصرف فيها أولا، وأعلن أنيس عن أنه قبِل الوزارة في هذا الظرف الصعب، لأنه يجد أن من واجبه الوقوف مع أبناء ماسبيرو في هذا الوقت، رغم أنها عرضت عليه في ظروف أفضل ورفضها، وأعلن أنيس عن أن إنطلاق قناة «أخبار مصر» سيكون في العيد الأول للثورة.