يبدو أن إعلان الدكتور محمد البرادعى، عدم ترشحه للرئاسة، قد فتح الباب أمام بقية المرشحين الثوريين للانسحاب من السباق الرئاسة.. أمس أعلن الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، تجميد حملته للترشح رئيسا للجمهورية مؤقتا، لحين نقل السلطة إلى المدنيين أو قرار الجمعية العمومية الشهر القادم، مضيفا أن ذلك فى ظل إقصاء المجلس العسكرى وتجاهله طلب رؤساء الأحزاب وبعض مرشحى الرئاسة إلغاء العقوبات التبعية ضده، بل والمزيد من التلفيق الذى يقف وراءه المجلس العسكرى. نور قال خلال مؤتمر صحفى بمقر الحزب أمس، بعد اجتماع الهيئة العليا لحزب غد الثورة وحملة دعم أيمن نور رئيسا للجمهورية: «لقد كافحنا من أجل أن نؤسس دولة جديدة ونطرح بديلا عاقلا مدنيا ليبراليا، وكان البعض يظنه وهما، والبعض الآن ينظر إلى كلمة ارحل للمجلس العسكرى على أنها نوع من الهزل وعدم المسؤولية، لكنها المسؤولية الكاملة، نحن لم نخف من مبارك ومعه المجلس العسكرى، وبالتالى لن نخاف من المجلس العسكرى من دون مبارك». نور أشار إلى أن الهيئة العليا لحزب الغد كانت قد قررت المشاركة فى الثورة التى لم تولد بعد، الأمر الذى يدفع الهيئة العليا لحزب غد الثورة للمشاركة فى الموجة الثانية من الثورة المصرية.. نور أضاف أنه عندما يضيع الدم بلا دم ويصبح العدل شحيحا للعامة ومتوفرا للظلمة، فعلى المجلس العسكرى أن يرحل، وأنه عندما تهدر الحريات وينتشر القضاء الاستثنائى وغير المحايد ويتمدد القاتل على فراشه، ويتمدد ظله بعرض البلاد، نقول للمجلس العسكرى: ارحل، مضيفا، عندما تدار البلاد بطريقة الإقصاء والمسافات غير المتساوية بين المجلس وبعض مرشحى الرئاسة والقوى السياسية، وعندما نخلع فرعونا فيحل محله 19 فرعونا، فعلى المجلس العسكرى أن يرحل وعندما يمر عام على الفترة الانتقالية المقدرة ب6 أشهر، ويصبح لدينا مجلس شعب ولا يتسلم السلطة بموجب الأعراف الدستورية، فعلى المجلس العسكرى أن يرحل. نور وجه كلمته -التى بدأها ببث كلمة ارحل لمبارك قبل قيام الثورة ب3 أيام- إلى المجلس العسكرى قائلا: «ارحل لأننا نريد جيشا لمصر وليست مصر للجيش، ونريد دستورا جديدا وحقيقيا، ونريد طرفا محايدا يدير الانتخابات الرئاسية، ونريد دولة مدنية». نور أوضح أن الاجتماع أسفر عن عدة قرارات كان أهمها التزام الحزب بالثورة واستحقاقاتها ومطالبها، داعيا كل أنصار الحزب بكل المحافظات للمشاركة فى الموجة الثانية من الثورة، كما جاء فى الاجتماع، دعوة الجمعية العمومية للحزب للانعقاد يوم 11 فبراير المقبل للنظر فى جدوى الاستمرار فى العملية السياسية ككل، وعلى رأسها الموقف من الترشح للرئاسة وموقف الحزب من بعض التحالفات المشارك فيها. كما قبلت الجمعية العمومية فى اجتماعها استقالة كل أعضاء الهيئة العليا ورئيس الحزب وزعيمه، وتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة الحزب، حتى انتخاب أعضاء ورئيس، كما تتحمل اللجنة إدارة الحزب كحزب ثورى لا سياسى فى ظل إقصاء المجلس العسكرى. نور دعا كل القوى السياسية والمدنية والليبرالية لتحالف موسع يضمن مبدأ مدنية الدولة والوحدة الوطنية.