بعد خلافات وفواصل من «الردح المتبادل» على شاشات التليفزيون، بين رئيس الحزب ونائبه، انتهت بإنزال النائب من منصبه إلى العضوية العادية، قررت الهيئة العليا لحزب الأصالة السلفى بالإجماع، فصل نائب رئيس الحزب «السابق» ممدوح إسماعيل، لكن المتحدث الإعلامى للحزب زعم أن القرار ليس له علاقة بالخلاف بينه وبين رئيس الحزب عادل عفيفى، «لأن الهيئة العليا اعتبرت الواقعة موقفا شخصيا». المتحدث الإعلامى للحزب تامر نصار، أكد فى تصريحات خاصة ل«التحرير»، أن الهيئة العليا للحزب قررت بالإجماع أن تتخلى عن مجهودات نائب رئيس الحزب السابق، مشددا على أن المرجعية الشرعية للحزب التى يرأسها الشيخ محمد عبد المقصود لم تتدخل فى القرار نظرا إلى علاقة الأخوّة التى تجمعه برئيس الحزب، كاشفا عن أن قرار «التبرؤ» من إسماعيل لم يكن وليد اللحظة، ففى الوقت الذى رفض فيه الحزب السلفى المشاركة فى أحداث محمد محمود دعا إسماعيل إلى المشاركة فى التظاهرات زاعما أنه موقف الحزب، فضلا عن تصريحاته التى تتناقض مع موقف الحزب، التى أجاز فيها تهنئة النصارى فى أعيادهم، وعلق نصار «لم تكن هذه التصرفات إلا قرارات منفردة تتعارض مع مرجعيات الحزب السلفى». نصار كشف أن نائب رئيس الحزب تراجع عن إنشاء حزب النهضة مقابل إمداد حزب الأصالة بالكوادر، فتمت الموافقة على انضمامه إلينا، «الهيئة العليا لم تنحَز لرئيس الحزب» نقطة رآها نصار مهمة، وشدد عليها خلال تصريحاته ل«التحرير»، مستدلا بأن الرئيس ونائبه كليهما كانا يرغبان فى ترشيح نفسيهما فى شبرا، لكن الهيئة العليا، حسب متحدث الحزب، قررت أن تكون هذه الدائرة من نصيب ممدوح إسماعيل، على أن تكون دائرة مدينة نصر من نصيب عفيفى، مخالفة أخيرة ساقها تامر نصار، كانت القشة التى قصمت ظهر ممدوح إسماعيل داخل «الأصالة»، حدثت خلال مؤتمر لمرشح الرئاسة المحتمل حازم أبو إسماعيل، حين رفع إسماعيل شعارات مؤيدة لمرشح الرئاسة المحتمل، عليها شعارات حزب الأصالة، رغم أن الحزب لم يقرر موقفه بعد من مرشح الرئاسة الذى سيدعمه.
