روسيا اليوم: زيارة السيسي إلى روسيا جزء من اتجاه عام في تكوين علاقات أقوى بين القاهرةوموسكو وول ستريت جورنال: روسيا بحاجة إلى مصر أيضا لفتح أسواق جديدة تواجه العقوبات الأمريكية الأوروبية أسوشيتد برس: بوتين يرى منذ مدة أن السيسي سيكون هو الحليف الأمثل له في المنطقة دويتشه فيله: موسكو تسعى وراء البطاطس والبصل والثوم المصري لمواجهة العقوبات الأوروبية بزنيس ريكوردر: مصر وقعت بالأحرف الأولى صفقة شراء مقاتلات "ميج 29" ومروحيات هجومية وأنظمة دفاع ساحلية برلماني روسي: القاهرة تقف معنا ضد عقوبات الاتحاد الأوروبي فلاديمير دزهابروف: توسيع التعاون بين روسيا ومصر تأثيره إيجابي على الاقتصاد العالمي وإعادة توزيع التجارة والتدفقات المالية كتبت- سلافة قنديل ومحمد عطية: اهتمام الصحف والوكالات العالمية بالزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا لم يكن ضعيفا، بل كان هناك اهتمام كبير بتلك الزيارة، التي تناولت عدة موضوعات منها ملفات غزة وليبيا والعراق، كما تناولت إيضا اتفاقات تجارية وسياسية بين البلدين. وكالة "فرانس برس" للأنباء قالت إن روسيا تسعى لاقتناص فرصة الحصول على حصة أكبر من سوق السلاح المصرية بعد أن علقت الولاياتالمتحدةالأمريكية جزء من المساعدات العسكرية التي ترسلها لمصر سنويا، في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي. صحيفة "فيدوموستي" الروسية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية قالت إنه بعد هذه المحادثات، مصر وروسيا تقتربان من عقد صفة أسلحة بقيمة 3 مليار دولار، من الصواريخ المتطورة والطائرات الحربية التي سيتم تمويلها من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وقال التقرير إن موسكووالقاهرة بالفعل وقعوا لشراء مقاتلات ميج 29 ومروحيات هجومية روسية وكذلك أنظمة الدفاع الساحلية. مدير المركز الروسى لتحليل حركة التجارة العالمية للأسلحة إيجور كوروتشينكو قال للوكالة الفرنسية إن "مصر تركز أكثر على أنظمة الدفاع الجوي". وأضاف "أعتقد أن توقيع العقود هو مجرد مسألة وقت، فقد تم بالفعل التوصل إلى اتفاق على المستوى السياسي". كما كشفت أيضا صحيفة "بزنيس ريكوردر" الأمريكية الاقتصادية إن مصادر عديدة ترجح أن مصر وقعت بالأحرف الأولى على صفقة لشراء مقاتلات ميج 29 ومروحيات هجومية روسية وكذلك أنظمة دفاع ساحلية. من جانبها قالت إذاعة روسيا اليوم إن اللقاء بين بوتين والسيسي هو جزء من اتجاه عام في تكوين علاقات أقوى بين القاهرةوموسكو. كما اهتمت الصحافة الأمريكية أيضا بالزيارة، إذ قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الاستقبال الحافل الذي قدمته روسيا للرئيس المصري كان رسالة مباشرة إلى الإدارة الأمريكية بأن القاهرة لم تعد حليفة مقربة منها، وأشارت إلى أن ذلك ظهر جليا في الاستعراض العسكري وجولة السيسي وبوتين. وتابعت بقولها "القاهرة سعت بزيارتها إلى موسكو إلى إيصال رسالة قوية بأنها تسعى لخلق علاقات متوازنة مع جميع دول العالم؛ حتى لو كانت تلك الدول هي أمريكاوروسيا". كما قالت الصحيفة الأمريكية إنه ليست مصر من هي بحاجة إلى روسيا لتقديم مساعدات اقتصادية وعسكرية وسياسية ودعم مشروع محور قناة السويس الجديد التي تزمع القاهرة الشروع في تنفيذه، ولكن موسكو أيضا بحاجة إلى القاهرة؛ كي تفتح لها أسواق جديدة في المنطقة يمكنها من خلالها أن تواجه العقوبات الأمريكية والأوروبية على خلفية الأزمة الأوكرانية، وهو ما ردت عليه موسكو بحظر توريد سلع عديدة إلى أوروبا وأغلبها السلع الزراعية؛ ما يجعلها بحاجة إلى فتح أسواق جديدة لتسويق منتجاتها، وكان أبرز ذلك الأمر هو إعلانها زيادة توريدات القمح إلى مصر. وهو ما أكدته وكالة رويترز للأنباء، إذ قالت إن الاتفاق بين القاهرةوموسكو بشأن توريد القمح، يأتي في إطار حرص روسيا إجاد أسواق جديدة لمنتجاتها بعد أن حظرت التوريد لكلا من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وأستراليا وكندا والنرويج الأسبوع الماضي ردا على العقوبات الغربية بسبب الأزمة في أوكرانيا. أما وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية فقالت إن "روسيا تأمل بكل قوية تقوية علاقاتها بمصر في الفترة المقبلة؛ حتى تعود للتأثير في منطقة الشرق الأوسط، بعدما انهار أكثر من حليف تابع لها في المنطقة". وتابعت قائلة "بوتين كان يرى أن السيسي سيكون هو الحليف الأمثل له في المنطقة؛ حتى قبل فوزه بالرئاسة، خاصة عندما عبر له خلال زيارته لموسكو في فبراير الماضي عن رغبته في ترشح وزير الدفاع حينها لمنصب الرئاسة". كما قالت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية إن موسكو تسعى وراء الحصول على دعم ومساعدات "البطاطس والبصل والثوم والبرتقال المصري لمواجهة العقوبات الأوروبية والأمريكية التي فرضت عليها بسبب الأزمة الأوكرانية". ونقلت الشبكة الألمانية عن "كارل ميكام" مدير البرنامج الأمريكي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن قوله إن: "أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط ليس لديهم أي نية للرضوخ لأي إملاءات من بروكسل او الاتحاد الأوروبي أو حتى أمريكا فيما يخص علاقتهم بروسيا؛ لأنهم يرونها شريك استراتيجي واقتصادي حقيقي". وقال البرلماني الروسي فلاديمير دزهابروف - رئيس لجنة الشؤون الخارجية- إن "إنشاء منطقة تجارة حرة بين موسكووالقاهرة سوف يعزز موقفنا بشكل كبير". وأضاف " علينا أن نتذكر أن مصر كانت دائما شريكا استراتيجيا للاتحاد السوفياتي، وأن الاتحاد السوفياتي دعم القاهرة أثناء النزاعات الدولية، كما ساعد في بناء بنيتها، و لدينا عدد كبير من الطلاب العسكريين المصريين مسجلين لدينا، وعلى الرغم من كل الصعوبات، ما زالت مصر حتى اليوم قادة العالم العربي وتتمتع باحترام كبير ولها تأثيرها في المنطقة". ولفت فلاديمير إلى أهمية" الزيارة الخارجية الأولى للزعيم المصري الجديد عبد الفتاح السيسي لموسكو"، مضيفا أنها تعبر عن "استعادة التعاون الكامل مع روسيا"، مشيرا إلى ان القاهرة دولة"ذات إمكانات كبيرة، وإنشاء منطقة تجارة حرة معها يقوي موقفنا بشكل كبير"، واصفا الأمر ب "خطوة جيدة جدا ستكون بداية لترميم العلاقات بين روسيا ومصر بشكل شامل ". وأشار النائب الروسي أيضا إلى أن " مثل هذه الخطوة مع القاهرة هي خطوة قوية ضد عقوبات الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق روسيا، ونحن نوضح للعالم من خلال تلك الخطوة أن الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة وكندا واستراليا ليسوا فقط من يساعد روسيا، بل غإن هناك بلدان أخرى في العالم على استعداد لاحتلال مواقع شركائنا التقليديين". وقال إن "توسيع التعاون بين روسيا ومصر له تأثير إيجابي على الاقتصاد العالمي وعلى إعادة توزيع التجارة والتدفقات المالية"، مضيفا ان "كثيرا من بلدان أمريكا اللاتينية رفضوا توسيع التعاون معنا، خاصة في تجارة الأغذية، و أعتقد أن هذه الدول يمكن أن تحذو حذو مصر من حيث تعزيز التجارة العلاقات مع روسيا".