أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين، أمس، أن موسكو والقاهرة اتفقتا على إقامة منطقة صناعية روسية كجزء من المشروع الجديد لقناة السويس، فيما أعلن «بوتين» أن موسكو تدعم مصر فى حربها على الإرهاب، وقال إنه اتفق مع الرئيس على إقامة علاقات بين مصر والاتحاد الجمركى «روسيا - كازاخستان - بيلاروسيا»، وتطوير وتوسيع التعاون العسكرى الفنى بين البلدين. وأضاف «بوتين»، فى المؤتمر الصحفى المشترك عقب انتهاء اللقاء، أن روسيا ومصر تدرسان إمكانية إقامة منطقة تجارة حرة بينهما، منوهاً بأن مصر مستعدة لزيادة صادراتها الزراعية إلى روسيا ب30% فى أقرب وقت، مقابل تسهيل موسكو دخول السلع المصرية، وأضاف «بوتين» أن موسكو ستزيد مبيعات القمح إلى مصر فى العام الحالى، بتصدير ما بين 5 و5.5 مليون طن من القمح. وناقش الجانبان إجراءات إتمام الصفقة العسكرية، وتعزيز التعاون فى مجال الأمن الغذائى وسُبل مساهمة روسيا فى مشروع تنمية قناة السويس. وقال مسئول بالقصر الرئاسى «الكرملين» أمس لوكالة أنباء «نوفوستى» إن السيسى وبوتين، ناقشا عمليات تسليم الصادرات العسكرية الروسية عالية التقنية، من بينها مقاتلات (ميج - 29)، وأنظمة صواريخ (كورنيت) المضادة للدبابات، والمروحيات الهجومية (كاموف كا - 25) و(ميل مى - 28)، و(مى - 25). وقالت صحيفة «فيدوموستى» الروسية، إن موسكو والقاهرة على وشك إبرام عقود لشراء أسلحة تزيد قيمتها على 3 مليارات دولار». كانت رئاسة الجمهورية، أصدرت بياناً قالت فيه إن طائرة الرئيس السيسى دخلت المجال الجوى الروسى يرافقها سرب من المقاتلات الروسية، واصطحبتها حتى هبوطها فى مطار مدينة سوتشى «حفاوة غير مسبوقة فى استقبال رئيس دولة أجنبية، تعيد إلى الأذهان طريقة الروس فى استقبال الزعيم جمال عبدالناصر».