حالة من الغضب الشديد سيطرت على الأقباط فى الإسكندرية بعد أن عرفوا مقدار كتلتهم التصويتية فى الإنتخابات البرلمانية، وتجاهل الأحزاب «المدنية» ترشيح أى قبطى على رأس قوائمها فى انتخابات مجلس الشورى، فكان عقابهم للأحزاب التى أيدوها فى انتخابات مجلس الشعب هو ترشيح المحاسب القانونى، الدكتور نشأت مترى صليب للأقباط على رأس قائمة حزب المواطن المصرى، وسيحشدون للتصويت لقائمة هذا الحزب. وبحسب تقرير المركز المصرى للدراسات الإنمائية وحقوق الإنسان، فإن عدد الأقباط االذين شاركوا فى التصويت بانتخابات مجلس الشعب يقدر بحوالى 950 الف ناخب من اجمالى 3.240.000 مليون، وعدد الناخبين الذين شاركوا بالاسكندرية مما يعنى أن نسبة الأقباط تقترب من ثلث الكتلة التصويتية. وقال جوزيف ملاك مدير المركز ل «التحرير»، أن الأقباط كان لهم تأثير بالغ فى حصول قائمة الكتلة المصرية على مقعدين وقائمة الثورة مستمرة على مقعد فى البرلمان، مشيرا إلى مساعدتهم فى نجاح حسنى دويدار فى جولة الإعادة بالدائرة الأولى الفردى أمام مرشح حزب النور عبد المنعم الشحات. وأضاف ملاك أن خوض هذه التجربة أكد أن للأقباط لوبى قوى فى الإسكندرية، موضحا أنها تختلف فى تركيبتها السياسية عن أى محافظة آخرى، لأنها تضم تكتل قوى ونشط للاخوان المسلمين وأيضا التيار السلفى بالإضافة إلى تكتل العائلات فى غرب الإسكندرية ووجود مؤثر للإشتراكيين والأقباط يتركزون فى مناطق المنتزة والرمل وكرموز وغيط العنب ومحرم بك وغربال. مضيفا أن هذا التواجد القبطى يفسر حالة الغضب عند الأقباط لعدم وجود نائب قبطى، مما دفع بعض الأحزاب طلب ترشيح أقباط على رأس قوائمها مثل حزب المواطن المصرى الذى رشح الدكتور نشأت مترى صليب.