بعد انتشار ظاهرة إعلانات الدروس الخصوصية على ابواب المدارس و المبانى الحكومية والطرق، خاطبت وزارة التربية والتعليم اليوم – الاربعاء – كافة المديريات التعليمية التابعة لها بشكل رسمى، باستدعاء المدرسين الذين وردت أسمائهم بهذه الإعلانات، وتحويلهم للتحقيق بسبب تشويه أسوار المدارس من ناحية، وبسبب الإعلان عن ارتكاب مخالفة إعطاء الدروس الخصوصية وهى مخالفة تأديبية، وكذلك إلزام المدرسين بإزالة هذه الإعلانات وإعادة أسوار المدارس إلى شكلها الطبيعي على نفقتهم الخاصة، مع اخذ إقرار عليهم بعدم وضع إعلانات عن الدروس الخصوصية على أسوار المدارس أو المباني الحكومية بعد ذلك. وزارة التعليم شددت فى نهاية نشرتها التى ارسلتها لكافة المديريات التعليمية على أن تتم متابعة تلك الظاهرة بمعرفة مديري المديريات التعليمية شخصياً، و تفعيل هذه التعليمات على الفورواتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة حيال ذلك . « 35 مليارجنيه هو حجم انفاق الاسر على التعليم ما بين دروس خصوصية و كتب خارجية ومجموعات تقوية و انتقالات سنويا » .. هذا ما اكدته الدكتورة ناهد رمزى الباحثة فى المركز القومى للبحوث الاجتماعية و الجنائية ، موضحة ان بين 50 و75 % من دخل الاسر يذهب للتعليم و خاصة الدروس الخصوصية، وقالت ان 93% من المدرسين و العاملين فى المدارس اكدوا ان اسلوب التعليم يفتقر للحداثة والاسلوب والمناهج وعقلية المدرسين تحتاج الى تغييرات جذرية وليس ازالة للحواشى من المناهج هو ما سيؤثر على تقدم التعليم . فيما كشفت دراسة حديثة لمركز معلومات مجلس الوزراء عن أن متوسط إنفاق الأسرة المصرية أن متوسط ما تنفقه الأسرة ، التى لديها أفراد فى مراحل التعليم يقدر بحوالي 1345 جنيها، تستحوذ الدروس الخصوصية ومجموعات التقوية على نسبة 32.7 % من إجمالى الإنفاق السنوى. وارجع رمضان محمود ” مدرس بادارة المعادى التعليمية سبب انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية إلى ضعف المستوى التعليمي وتراجع الفكر المنهجي المتطور بالإضافة إلى ضعف الرقابة الإدارية على المدرسين وضعف الراتب الشهري للمدرس، مشيرا الى ان كل هذة الاسباب تعد أسباب مجتمعة أدت إلى تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية.