وزير الكهرباء: انقطاع التيار يحدث بشكل مفجع كتب- صابر العربى: «الانقطاعات كانت بصورة مفجعة فى القاهرةوالمحافظات على مدار الأيام الثلاثة الماضية»، هذا ما اعترف به وزير الكهرباء، الدكتور محمد شاكر، فى تصريحات ل«التحرير»، لافتا إلى وجود أسباب اضطرارية دفعت وزارة الكهرباء إلى اللجوء لتخفيف الأحمال بمقدار سجَّل على مدار الأيام الماضية قرابة ال5000 ميجاوات، أهمها الارتفاع فى درجات الحرارة ومحدودية الوقود الموجّه لإنتاج الكهرباء، فضلا عن الأعمال الإرهابية التى لحقت بأبراج الكهرباء. شاكر أوضح أن هناك محطات خرجت عن الخدمة بسبب ارتفاع الحرارة ووجود أعطال فنية، كمحطات شمال القاهرة والشباب بالإسماعيلية، والتى تعانى بشدة من نقص الغاز، بالإضافة إلى نقص القدرات التوليدية المطلوبة من محطة كهرباء السد العالى، والتى انخفضت بنسبة تتراوح ما بين 500 و700 ميجاوات، منوها بأن قدرة السد تتراوح ما بين 2000 إلى 2200 ميجاوات. شاكر كشف أن محطة إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بالزعفرانة لم تضف قدرتها المحددة من الكهرباء والمقدرة ب547 ميجاوات، بينما سحبت المحطة من الشبكة الموحدة 6 ميجاوات، ما يعدّ حملا على شبكة الكهرباء. وزير الكهرباء أشار إلى خروج الوحدة السادسة بمحطة كهرباء أبو قير بقدرة 650 ميجاوات، بالإضافة إلى خروج محطة الكريمات بالكامل أول من أمس بقدرة 1250 ميجاوات، حيث انقطعت من الساعة ال5 مساءً وعادت إلى الخدمة فى ال11 مساءً. وزير الكهرباء أكد متابعته لأسباب خروج محطة الكريمات، وأنه يتلقى تقريرا مفصَّلا عن المحطة لمعرفة ما إذا كان الخروج لعطل فنى أم ناتج عن عمل «متعمّد»، مشيرا إلى أنه لا تهاون مع أى شخص يثبت تورطه، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده فى حالة ثبوت أنه عمل متعمَّد. وفى سياق متصل، كشفت النشرة اليومية الصادرة عن جهاز مرفق الكهرباء أن أقصى حمل تم تسجيله على الشبكة الموحدة للكهرباء، أول من أمس (الأربعاء)، 27200 ميجاوات، وأن أدنى حمل 20425 ميجاوات، وأضافت النشرة أن نسبة تخفيف الأحمال بمقدار 4300 ميجاوات، وأن أقصى حمل متوقّع تسجيله على شبكة الكهرباء مساء أمس 27250 ميجاوات، ما يعدّ أقصى حمل يتم تسجيله على الشبكة الموحدة للكهرباء، ولم يسبق تسجيله من قبل، بحسب المتحدث الرسمى لوزارة الكهرباء الدكتور محمد اليمانى. من جانبه، أكد مصدر مسؤول بالكهرباء أن انقطاعات التيار الكهربائى أمس بدأت من ال9 صباحا لليوم الثانى، منوها بأن فترات الانقطاع باتت غير منتظمة وتتراوح بين مرتين و8 مرات بالمنطقة الواحدة، بينما تعمل مراكز التحكم التابعة لشركات توزيع الكهرباء على تحديد فترة انقطاع التيار لساعة واحدة بجميع المناطق والمحافظات. بدوره أكد مرصد الكهرباء وحماية المستهلك بدء التطبيق التجريبى لخدمة التنبيه المسبق قبل انقطاع التيار الكهربائى، وسيتم تطبيق الخدمة على سكان مدينة نصر. ..والمحافظات تعود إلى عصور الظلام 17 ساعة انقطاعًا متواصلاً للتيار فى الصعيد.. و12 ساعة فى وجه بحرى كتب- كارم الديسطى ومصطفى الشرقاوى ومروة شاهين وأحمد عبد السميع ومحمد عبد الحميد وعلاء النجار ومحمد الحمامى ومحمد الزهراوى وحمدى حجازى ووائل بدوى: التيار الكهربائى واصل انقطاعه عن مدن وقرى محافظات بداعى تخفيف الأحمال ووصلت ساعات الانقطاع إلى أرقام قياسية وصلت إلى 12 ساعة فى أغلب المحافظات وسط تصاعد لغضب الأهالى وارتفاع الأصوات المطالبة بعدم سداد الفواتير. ففى الدقهلية، الكهرباء انقطعت 12 ساعة عن قرى محافظة الدقهلية، وهو ما أثار غضب وسخرية الأهالى الذين وصفوا حال الكهرباء بأنها ساعة تروح وساعة تيجى، مطالبين حكومة محلب بإيجاد حل للأزمة أو الاستقالة. التيار انقطع أمس عن قرى دميرة وكفر دميرة الجديد وميت زنقر والروضة ومنشأة ناصر والمنيل والشيخ عبدالله وكفر دميرة القديم وكفر الأصالى وكفور العرب والاورمان التباعة لمركز طلخا من الساعة الثانية عشرة ظهرا، وحتى الواحدة والنصف ومن الثالثة وحتى الرابعة والنصف ومن السادسة وحتى السابعة والنصف ومن التاسعة مساء وحتى الثانية عشرة ليلا ومن الثالثة فجرا وحتى الرابعة والنصف. مصدر بشركة طلخا لتوزيع الكهرباء أكد عدم وجود حلول عاجلة لأزمة انقطاع الكهرباء، مشيرا إلى أن الأزمة لن تتراجع إلا بتراجع درجات الحرارة المرتفعة وإنشاء محطات كهرباء جديدة. وفى محافظة الغربية وصلت ساعات الانقطاع إلى 12 ساعة وشهدت كل القرى فى مراكز السنطة وزفتى وقطور وبسيون وسمنود والمحلة الكبرى وطنطا وكفر الزيات قطع التيار فى فترات الصباح والمساء. وفى المحلة الكبرى التى تشهد حالة من السخط العام والغضب بين أصحاب المصانع والعمال بعد توقف المصانع ما يقرب من نصف اليوم دون إنتاج، وتحملها خسائر يومية بينما تزامن انقطاع مياه الشرب مع تزامن انقطاع التيار الكهربى فى زفتى والسنطة وكفر الزيات، لتصبح الأزمة مزدوجة طيلة فترات الانقطاع. على جانب آخر التزمت كهرباء جنوب الدلتا الصمت حيال تفاقم الأزمة واكتفى موظفو خدمة العملاء برفع الهواتف لعدم الرد على المواطنين، خصوصا بعد واقعة توقف ماكينات الغسيل الكلوى فى مستشفى بسيون العام بعد انقطاع التيار الكهربى. التيار الكهربائى انقطع فى مدن المنوفية ومنها العاصمة شبين الكوم 7 ساعات تقريبا، كما خيم الظلام 8 ساعات على القرى، مما أدى إلى توقف أعمال الكثيرين ممن لا يمتلكون المولدات، حيث استعان بعضهم بالكشافات والشموع والبعض الآخر أغلق المحلات والورش الكهربائية. وفى القليوبية، وصلت مرات الانقطاع إلى 7 مرات بمعدل ساعتين أو أقل قليلا لكل مرة. وفى دمياط، طالب العمال باستقدام خبراء أجانب لإدارة ملف وزارة الكهرباء مثلما تقوم دول الخليج، مؤكدين أنه لاعيب فى ذلك ما دام أن خبراء الكهرباء فى مصر عاجزون عن إدارة ملف محطات الكهرباء كما كانت تعمل قبل ثورة 25 يناير. أهالى مراكز كفر سعد وفارسكور والزرقا ومدن دمياط ودمياط الجديدة ومركز دمياط عانوا من توالى القطع لأكثر من 6 مرات فى اليوم الواحد، وهو ما أحال الحياة لجحيم لا يطاق بسبب ارتفاع درجات الحرارة وعدم قدرتهم على تشغيل مواتير المياه، حيث زيادة الاستهلاك المستمرة التى تؤدى إلى ضعف ضغط المياه مما يستلزم تشغيل مواتير الضخ للمنازل والمحلات. أما فى أغلب محافظات الصعيد، فالانقطاعات وصلت إلى 17 ساعة، ففى المنيا، أصحاب محلات الألبان والمثلجات من جانبهم عبروا عن غضبهم من انقطاع التيار من بعد صلاة العشاء خصوصا بقرى شرق النيل طهنا الجبل والحوارتة ونزلة فرج الله والزاوية، مؤكدين أن انقطاع التيار لمدد طويلة تسبب فى فساد اللبن والجبن بجميع أنواعها، خصوصا أن جو الصعيد شديد الحرارة، وقالوا إن استمرار هذه الأزمة «هيخرب. بيتنا».